وقال مراسل أورينت إن الدفعة المهجرة قسرياً من أهالي حي القابون تضم اكثر من 2000 مهجر من المقاتلين وعائلاتهم بالإضافة إلى عدد من الجرحى، حيث من المتوقع أن يصل عددهم الكلي لـ5 آلاف مهجر من حيي تشرين والقابون.
وتوصلت لجنة التفاوض عن القابون الممثلة بالفعاليات العسكرية والمدنية في الحي، قبل أيام مع ضباط من المخابرات الجوية والفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد، إلى اتفاق يفضي إلى إخلاء حي القابون من جميع مقاتلي الفصائل الثورية.
اتفاق حي القابون يأتي بعد اتفاق مشابه لإخلاء مناطق مجاورة في حيي برزة وتشرين الدمشقيين، حيث غادر الجمعة أكثر من 1200 شخص بينهم نحو 600 مقاتل بسلاحهم الفردي باتجاه إدلب، ويأتي ذلك عقب حملة عسكرية عنيفة من قبل النظام والميليشيات المساندة له، وكان المجلس المحلي في حي تشرين أعلن أن الحي "منكوباً" جراء حملة القصف "الممنهجة" التي تعرض لها في الآونة الأخيرة، وأكد المجلس أن قوات النظام، مدعومة بالميليشيات الإيرانية والقوات الروسية"، بدأت حملة القصف على الأبنية السكنية في الحي، مستهدفةً إياها بمعدل عشرين صاروخ "أرض أرض"، وعشرات القذائف يومياً.
ويقوم النظام باتباع سياسة التهجير القسري عن طريق إجبار الأهالي على ترك مدنهم عبر الحصار والقصف المستمر وغالباً ما يكون ذلك برعاية روسية، ويكون خروج الأهالي عادة باتجاه إدلب أو جرابلس على الحدود التركية، ويرى مراقبون أن النظام يتبع سياسة تأمين "طوق العاصمة" تطبيقاً لخطة إيرانية تهدف إلى تهجير الأهالي بريف دمشق، تمهيدا لتغيير ديموغرافي في محيط دمشق.
يشار إلى أن الفصائل المقاتلة حررت أحياء "القابون وبرزة وتشرين وجوبر" شرقي العاصمة دمشق، في أواخر عام 2011، وخضعت لسيطرة ثلاثة فصائل رئيسية، "جيش الإسلام، فيلق الرحمن، وأحرار الشام" وبعض فصائل الجيش السوري الحر، فيما بسيطر قوات الأسد وميليشيات إيران على أحياء "القابون وبرزة وتشرين"، يبقى حي جوبر آخر معقل للفصائل المقاتلة في شرق العاصمة دمشق، كما تسيطر فصائل الجيش السوري الحر على أجزاء من منطقة جنوب دمشق، والتي تضم بلدات "ببيلا ويلدا وبيت سحم".
التعليقات (0)