بدء عملية "التهجير" في القابون.. ماذا بقي للفصائل في دمشق؟

بدء عملية "التهجير" في القابون.. ماذا بقي للفصائل في دمشق؟
انطلقت صباح اليوم الأحد الدفعة الأولى من مهجري حي القابون الدمشقي، نحو شمال سوريا، وذلك تطبيقاً للاتفاق الذي توصلت إليه لجنة التفاوض عن الحي مع نظام الأسد.

وأفاد مراسل أورينت "يمان السيد" بانطلاق عشرات الحافلات التي تقل نحو ألفين مهجر من أبناء حيي القابون وتشرين شرقي دمشق، بينهم مئات المقاتلين، من نقطة قرب شركة "سيرونكس" القريبة من الحي، باتجاه محافظة إدلب.

ورجح مراسلنا أن يتم تهجير نحو 5 آلاف شخص من حي القابون، وذلك وفق الاتفاق التي تم ابرامه بين لجنة الحي المفاوضة وممثلين عن النظام.

وكانت مصادر ميدانية قد أكدت لـ"أورينت نت" أن لجنة التفاوض عن القابون الممثلة بالفعاليات العسكرية والمدنية في الحي، اجتمعت خلال الأيام الثلاثة الماضية مع ضباط من المخابرات الجوية والفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد، وتوصلت إلى اتفاق يفضي إلى إخلاء حي القابون من جميع مقاتلي الفصائل الثورية.

اتفاق حي القابون يأتي بعد اتفاق مشابه لإخلاء مناطق مجاورة في حيي برزة وتشرين الدمشقيين، حيث غادر الجمعة أكثر من 1200 شخص بينهم نحو 600 مقاتل بسلاحهم الفردي باتجاه إدلب.

يشار الفصائل المقاتلة حررت أحياء "القابون وبرزة وتشرين وجوبر" شرقي العاصمة دمشق، في أواخر عام 2011، وخضعت لسيطرة ثلاثة فصائل رئيسية، "جيش الإسلام، فيلق الرحمن، وأحرار الشام" وبعض فصائل الجيش السوري الحر.

وبسيطرة قوات الأسد وميليشيات إيران على أحياء "القابون وبرزة وتشرين"، يبقى حي جوبر آخر معقل للفصائل المقاتلة في شرق العاصمة دمشق، في حين تسيطر فصائل الجيش السوري الحر على أجزاء من منطقة جنوب دمشق، والتي تضم بلدات "ببيلا ويلدا وبيت سحم".

التعليقات (2)

    Sameh

    ·منذ 6 سنوات 11 شهر
    متى سوف يخلون حي جوبر الدمشقي

    ابو محمود

    ·منذ 6 سنوات 11 شهر
    للاسف، التشرذم و التقاتل و حب الجاه و السيطرة ، جعلت الأمور تسير إلى هذه النهاية الحزينة. هذا يذكرنا بحال أهل الطوائف في الأندلس، عندما بدؤا بالتناحر فيما بينهم و نسوا عدوهم الحقيقي، و كانت نهايتهم حتمية. الحذر الحذر، عودوا إلى اللله و اعتبروا.
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات