لا تغيير على تشكيلة وفد المعارضة
وتختتم "الهيئة العليا للمفاوضات" التابعة للمعارضة السورية اجتماعاتها في الرياض، اليوم السبت، بعد سلسلة لقاءات التشاورية لبحث التحضير للمشاركة في الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف.
وأعلنت "الهيئة العليا للمفاوضات" تشكيل وفدها للمفاوضات المقبلة، والتي ضمت الوفد السابق نفسه وعلى رأسه نصر الحريري رئيساً للوفد، على أن يكون سالم المسلط هو المتحدث الرسمي باسم "الهيئة"، وأليس المفرج، نائب رئيس الوفد المفاوض، ومحمد صبرة، كبير المفاوضين، إلى جانب كلاً من الأعضاء "محمد علوش ونشأت طعيمة ومحمد شمالي وراكان دوكان وخالد آبا وفؤاد عليكو وزياد الحريري وبسمة قضماني وعبد الأحد أسطيفو وعبد المجيد حمو وهيثم رحمة وأحمد عثمان وخالد النابلسي وبشار الزعبي ومعتصم الشمير وفاتح حسون وخالد المحاميد".
نظام الأسد وعبثية مفاوضات جنيف
في المقابل، نظام الأسد لم يعلن إلى الآن نيته المشاركة في مفاوضات جنيف، إلا أنه عمل في الآونة الأخيرة، على التسويق لعدم فعالية محادثات جنيف، خصوصاً أن بشار الأسد اعتبر في تصريح تلفزيوني مع قناة "أو إن تي" البيلاروسية أن تلك المحادثات هي مجرد "لقاء إعلامي"، التي "لم ولن تحقق شيئا يذكر"، مشيراً إلى أنها كانت فقط "لتقديم التنازلات"، معولاً بشكل رئيسي على محادثات أستانا والتي نتج عنها أخيراً إنشاء مناطق "تخفيف التصعيد" بعد اتفاق "روسيا وتركيا وإيران".
كذلك اعتبر وزير خارجية النظام وليد المعلم مؤخراً أن محادثات جنيف لا تحرز تقدما والبديل هو "المصالحات الوطنية"، في إشارة إلى عمليات التهجير والتغيير الديمغرافي التي تنفذها قوات الأسد في المناطق المحررة تحت إشراف روسيا، ولا سيما في أحياء شرقي دمشق، ومدن المعضمية وداريا وقدسيا بريف دمشق وحي الوعر الحمصي.
رمزي في دمشق لإقناع نظام الأسد بالمشاركة في المفاوضات
إلى ذلك، يصل إلى دمشق اليوم السبت نائب المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا السفير رمزي عز الدين رمزي، وذلك لإقناع نظام الأسد بالمشاركة في المفاوضات، التي تعقد بين 16 و19 الشهر الجاري برعاية الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة بدمشق، خالد المصري، في تصريح لوكالة الانباء الروسية (سبونتيك)، إن "رمزي عز الدين رمزي سيتوجه إلى دمشق اليوم، ويلتقي خلالها وزير الخارجية وليد المعلم ويعقب اللقاء مؤتمر صحافي".
يشار أن الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف انتهت في نهاية آذار من دون أن يطرأ أي تغيير على مواقف النظام والمعارضة. وناقش المفاوضون يومها أربعة عناوين هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب، حيث تصر المعارضة السورية على بحث الانتقال السياسي بوصفه مظلة شاملة للعناوين الأخرى، بينما يتمسك وفد النظام بأولوية بحث بند مكافحة الإرهاب.
ويعتبر الخلاف بشأن مصير الأسد السبب الرئيسي وراء فشل جهود ايجاد حل للمسألة السورية التي دخلت عامها السابع، حيث تصر المعارضة على أن أي اتفاق سلام يتعين أن يتضمن رحيل الأسد عن السلطة مع بدء المرحلة الانتقالية؛ في حين يقول نظام الأسد وروسيا إن الاتفاقات الدولية التي تضمن عملية السلام لا تتضمن أي عبارة تشير إلى ذلك.
التعليقات (1)