ميليشيات "الحشد" تطلق معركة "محمد رسول الله" للوصول إلى الحدود السورية

أطلقت ميليشيات "الحشد الشعبي" التابعة لإيران، معركة جديدة بهدف الاستيلاء على مناطق جديدة في العراق بحجة طرد تنظيم "الدولة"، وذلك وصولاً إلى الشريط الحدودي مع سوريا.

وأعلنت قيادة ميليشيات "الحشد" الشيعية عن إطلاق عملية "محمد رسول الله الثانية"، للسيطرة على أقصى غرب قضاء تلعفر في محافظة نينوى وصولاً إلى الحدود السورية غرب الموصل.

وتركز العملية السيطرة على ناحية القيروان والقرى المحيطة بها وقضاء البعاج انطلاقا من 4 محاور وبمشاركة ميليشيات "الحشد" وبإسناد طيران حكومة بغداد.

وكانت ميليشيات "الحشد" قد أعلنت في 28 أبريل الماضي عن انطلاق عمليات "محمد رسول الله"، والتي استمرت نحو 48 ساعة، تمكنت خلالها من الاستيلاء على قضاء الحضر والمدينة الأثرية فيه والمناطق والقرى المحيطة به.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تتواصل فيه محاولات ميليشيات الحشد الشيعية وقوات حكومة بغداد  السيطرة على مدينة الموصل، بحجة طرد تنظيم "الدولة".

وكانت ميليشيات "الحشد" الشيعية قد أعلنت مؤخراً اعتزامها خوض القتال في سوريا إلى جانب نظام الأسد، بعد الاستيلاء على مدينة الموصل شمال العراق.

يشار إلى أن ميليشيات شيعية عراقية وأخرى لبنانية وإيرانية تقاتل حاليا مع قوات نظام الأسد في سوريا، وارتكبت عشرات المجازر بحق المدنيين في عدة مناطق سورية.

وأسس رئيس الوزراء العراقي السابق "نوري المالكي" ميليشيات "الحشد الشعبي" في حزيران 2014، بناء على فتاوى مرجعيات شيعية عراقية.

وتتهم منظمات وهيئات حقوقية وانسانية أبرزها منظمة "هيومن رايتس ووتش" ميليشيات "الحشد" الشيعية بارتكاب جرائم حرب في العراق، وذلك عبر هدم منازل مئات من العرب السنة قرب مدينة الموصل، وهو ما يرقى لمصاف جرائم الحرب.