الأسد يشرب نخب السلطة: لن أتنازل عنها!

وجاء كلام الأسد في لقاء مع قناة ONT البيلاروسية، الذي بثت رئاسته منه بضع مقاطع يوم أمس، وبثت وكالة "سانا" التابعة للنظام اللقاء الكامل له اليوم.

ورحب الأسد باتفاق أستانا الذي اقترحت فيه روسيا إنشاء مناطق منخفضة التصعيد، بينما اعتبر أن محادثات جنيف ليست سوى لقاءات إعلامية.

واعتبر الأسد أن الجولات السابقة من محادثات جنيف ليست سوى لقاءات إعلامية، وأن الهدف منها كان دفعه لتقديم تنازلات.

وأضاف "لن أقدم أي تنازل لسبب بسيط، لأنني لا أمتلك الوطن، أي تنازلات على المستوى الوطني لا يملكها الرئيس، هذا بحاجة إلى قرار وطني، بحاجة إلى قرار شعبي، وهذا يكون من خلال الاستفتاء" على حد زعمه.

لكن الأسد رحب في المقابل بما تم الاتفاق عليه في جولة محادثات أستانا الأخيرة، وقال إن المبادرة الروسية بإنشاء مناطق منخفضة التصعيد هي فكرة صحيحة، وأضاف أن الهدف منها هو حماية المدنيين في هذه المناطق وإعطاء فرصة لكل من يريد من مقاتلي المعارضة إجراء مصالحة مع نظامه، حسب قوله.

وقدم المذيع البيلاروسي كأساً الماء وقال له إن ذلك الماء الموضوع بقارورة سوفيتية، (في إشارة إلى احتفالات "النصر" التي كانت تقام في روسيا بانتصار السوفييت على النازية)، هو من عين الفيجة بريف دمشق، الذي سبق وأن قصفته قوات الأسد عندما كانت تحاصر وادي بردى قبل اتفاق الخروج منها.

وشرب الأسد الكأس، مشيراً إلى أن هذه "المياه معمدة بدماء الجنود الذين قاموا بالسيطرة على النبع وطرد الإرهابيين" على حد ادعائه.