الوجهة جرابلس.. الدفعة التاسعة من مهجّري حي الوعر تصل إلى الباب

الوجهة جرابلس.. الدفعة التاسعة من مهجّري حي الوعر تصل إلى الباب
وصلت اليوم الخميس، إلى مدينة الباب بريف حلب الشرقي القافلة التي تقل الدفعة التاسعة من مهجّري حي الوعر بحمص، بعد تأخير لأكثر من 24 ساعة.

وأفاد مراسل أورينت "خالد أبو المجد" بوصول قافلة المهجرين من حي الوعر الحمصي إلى مدينة الباب، تمهيداً لتوجهها إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، التي تخضع لسيطرة فصائل درع الفرات.

وتضم القافلة التاسعة من مهجري حي الوعر، ٤٩ حافلة تقل ١٧٢١ شخصاً بين مدني ومقاتل من فصائل الجيش السوري الحر، وتتألف من ٤٥٧ عائلة، بينهم ٥٧٣ سيدة، و٦٤١ طفل.

وغادرت القافلة حي الوعر بعد تأخير من قبل قوات الأسد، بسبب كثرة إجراءات التفتيش، خصوصاً بعد منع المهجرين من إخراج الأدوات الكهربائية التي بقيت في الحي.

ومن المقرر أن تغادر الدفعة العاشرة حي الوعر بعد نحو أسبوع، وتليها دفعة مزدوجة أخيرة بعدها بأسبوع أيضاً، تنقسم بين جرابلس وإدلب بالإضافة لدفعة باتجاه ريف حمص الشمالي، حيث تم الاتفاق على تسيير الدفعات من حي الوعر بشكل متتالي حتى اكتمال خروج كل من يرغب بشكل كامل، إذ هجّر النظام، برعاية روسية، أكثر من 15 ألفاً من الأهالي ومقاتلي المعارضة السورية المسلحة إلى جرابلس وإدلب، عبر 9 دفعات.

والجدير بالذكر، أن حي الوعر شهد مطلع شباط الماضي أعنف الحملات العسكرية، واستخدمت فيها قوات النظام سلاح الجو بكثافة لم يشهدها الحي -المعقل الأخير لفصائل المعارضة في مدينة حمص منذ اندلاع الثورة في آذار 2011.

ويتبع النظام سياسة التهجير القسري عن طريق إبرام اتفاقيات مع المدن غالباً ما تكون  برعاية روسية، وتنص على خروج الأهالي إلى إدلب أو جرابلس على الحدود التركية، حيث نفذ ذلك في مختلف المدن السورية مثل قدسيا وداريا والمعضمية وأخيراً الزبداني والوعر، بهدف إخلاء أراضيهم وإحلال سكان شيعة من إيران والعراق ولبنان بدل عنهم أي تغيير التركيبة السكانية لإقليم أو مدينة معينة، ويقوم بذلك عن طريق دفع الناس إلى الرحيل والهجرة، باستخدام وسائل الضغط والترهيب والاضطهاد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات