ترامب يطالب لافروف: "اكبحوا جماح" الأسد وإيران

ترامب يطالب لافروف: "اكبحوا جماح" الأسد وإيران
طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بـ"كبح جماح" النظام السوري وإيران، في حين اطلع ترامب على تفاصيل الخطة "الروسية التركية" للمناطق الآمنة في سوريا.

سنوقف القتل والموت في سوريا

 وكان لافتاً استقبال لافروف وهو أعلى مسؤول روسي يزور واشنطن منذ تنصيب ترامب، في البيت الأبيض حيث يستقبل عادة رؤساء الدول لعقد لقاءات ثنائية.

وعن لقائه مع لافروف، قال الرئيس الأميركي "عقدنا لقاء جيداً جداً جداً"، مضيفاً "سنوقف القتل والموت" في سوريا.

دعوة ترامب تأتي مع دخول اتفاق إقامة "مناطق تخفيف التصعيد" في سوريا حيز التنفيذ ليل الجمعة - السبت 6 أيار الجاري، بموجب مذكرة تم التوقيع عليها بين ممثلي الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سوريا.

احتواء روسيا لنظام الأسد وإيران

من جهته، قال البيت الأبيض في أعقاب المحادثات إن "الرئيس ترامب شدد على الحاجة إلى العمل معا من أجل إنهاء النزاع في سوريا ولا سيما التأكيد على احتواء روسيا لنظام الأسد وإيران ووكلاء إيران".

"خفض التصعيد"

لافروف بدوره الذي زار واشنطن لأول مرة منذ 2013 سعيا للحصول على دعم أميركي لخطة روسيا بإقامة مناطق آمنة في سوريا، قال إن البحث تناول "آليات ملموسة يمكننا إدارتها معاً".

وأضاف "اليوم، لدينا فهم مشترك أننا بصفتنا فاعلين ناشطين في العملية الدبلوماسية المتصلة بسوريا، سنواصل هذه الاتصالات معا ومع دول رئيسة أخرى لا سيما في المنطقة".

وتتضمن مناطق "وقف تصعيد" الصراع محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة، والثانية أجزاء شاسعة من محافظات حماة وحمص واللاذقية، والثالثة الغوطة الشرقية الواقعة في ضواحي دمشق، والرابعة أجزاء من محافظة درعا.

وحضرت الولايات المتحدة اجتماع استانا بصفة مراقب وتلقت هذا المشروع بحذر كبير، وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الاثنين إن الأميركيين "سينظرون في الاقتراح وسيرون إذا كان مجديا".

لافروف و تيلرسون

وقبيل اجتماعه مع ترامب؛ التقى لافروف بنظيره الأمريكي ريكس تيلرسون في واشنطن، وتم بحث اتفاق مناطق "خفض التصعيد" في سوريا ولقاء أستانا وجنيف.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، في بيان، أن الوزيران "بحثا أهمية هزيمة داعش، وتخفيف العنف في سوريا، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مئات آلاف المدنيين في مختلف أنحاء البلاد".

وأضافت: "الوزيران أكدا على دعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف، والتي هي لب الجهود الدولية لتحقيق حل دائم للصراع".

وتأتي زيارة لافروف لواشنطن، بعد نحو شهر على زيارة قام بها تيلرسون الى موسكو، عقب الضربات الامريكية على قاعدة الشعيرات العسكرية التابعة لقوات الأسد بريف حمص، رداً على هجوم كيماوي نفذه النظام على خان شيخون بريف ادلب، حيث التقى نظيره الروسي، وكشف لافروف حينها عن حصول "تقدم جزئي"، في المباحثات، وتم الاتفاق على مواصلة التعاون لمحاولة إيجاد حل سياسي في سوريا وإنشاء مجموعة عمل مشتركة خاصة بتسوية الخلافات بين البلدين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات