ما حقيقة اقتراب "ساعة الصفر" لمعركة دير الزور وماهو مصير قوات الأسد؟

ما حقيقة اقتراب "ساعة الصفر" لمعركة دير الزور وماهو مصير قوات الأسد؟
أكد الجيش السوري الحر، اليوم الأربعاء، اقتراب موعد إطلاق معركة لطرد تنظيم "الدولة" من المناطق التي ما يزال يتحصن فيها بالبادية السورية، إلى جانب تحرير محافظة دير الزور، وذلك بدعم جوي من قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات الأمريكية المتحدة. 

المعركة خلال الأسابيع القليلة القادمة

وأفاد  "البراء فارس" مدير المكتب الاعلامي لـ"جيش مغاوير الثورة" المنضوي في صفوف الجيش السوري الحر في تصريح لـ"أورينت نت" أن "الفصائل باتت جاهزة لتنفيذ العملية التي تستهدف الوصول الى منطقة حميمة ومن ثم البدء بتحرير مدينتي "البوكمال فالميادين" بريف دير الزور.

"جيش مغاوير الثورة" الذي شارك مؤخراً في معارك طرد تنظيم الدولة من معظم البادية السورية ضمن المنطقة الممتدة من أرياف دمشق وحمص، لم يحدد "ساعة الصفر" للمعركة المرتقبة، إلا أنه شدد على أنها ستنطلق خلال الأسابيع القليلة القادمة .

دور قوات "التحالف"

وحول دور "التحالف الدولي" في المعركة المرتقبة، خصوصاً أن وسائل إعلام إيرانية روجت (الصورة)  بأن حشودا عسكرية "أميركية وبريطانية وأردنية" عززت قواتها على الحدود الجنوبية لمحافظتي السويداء ودرعا، أكد مدير المكتب الاعلامي لـ"جيش مغاوير الثورة" أن دور قوات "التحالف" سيقتصر على تأمين الغطاء الجوي للفصائل، وتقديم الدعم اللوجستي لها.

وأضاف "فارس" أن قوات التحالف موجودة بالفعل على الأرض السورية وتحديداً في منطقة "التنف" الحدودية، لكن وجودها يقتصر على قاعدة عسكرية قوامها نحو مئة عنصر أمريكي ونرويجي تقدم الدعم اللوجستي وتقوم على تدريب عناصر "مغاوير الثورة" وتجهيزهم للمعركة القادمة.

مصير قوات الأسد في دير الزور

وعن مصير قوات الأسد وميليشيات "الدفاع الوطني" الموجودة في دير الزور، قال فارس "إن معركتنا بالشراكة مع التحالف الدولي تستهدف تنظيم الدولة فقط؛ لكننا حين بلوغنا دير الزور ستكون لنا معركتنا الخاصة مع قوات النظام بعيداً عن التحالف الدولي.

وأشار مدير المكتب الاعلامي لـ"جيش مغاوير الثورة" إلى أن "فصائل البادية" تخوض الآن معارك ضد قوات الأسد في منطقة "السبع بيار وحاجز ظاظا" في القلمون الشرقي، حيث تحاول تلك القوات مدعومة بميليشيات إيران السيطرة على المنطقة، ومتابعة التقدم عبر الطريق الدولي دمشق بغداد شرقاً بهدف الوصول إلى الحدود العراقية مستغلةً انشغال الجيش الحر بمقاتلة تنظيم الدولة.

استبعاد ميليشيا "قسد"

وكان "مهند الطلاع" قائد "جيش مغاوير الثورة" التابع للجيش السوري الحر، قد أكد مؤخراً في تصريح لـ"أورينت نت" أن الفصائل اشترطت على التحالف أن يتم استبعاد ميليشيا "وحدات الحماية" الكردية التي تقود ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من معركة السيطرة على محافظة دير الزور.

حديث "الطلاع" جدده "فارس" حيث قال "أخذنا الضمانات اللازمة من شركائنا في التحالف بعدم دخول ميليشيا قسد محافظة دير الزور وسواء التزم التحالف بالضمانات التي قدمها أم لم يلتزم فنحن ملتزمون بمقاتلة كل القوات الغريبة عن فصائل الثورة في دير الزور بما في ذلك قوات النظام وميليشيا قسد".

يشار هنا، أن "جيش مغاوير الثورة" المدعوم من قبل التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة تشكل في نهاية العام المنصرم، حيث انبثق عن "جيش سوريا الجديد"، والذي يضم بمعظمه مقاتلين من أبناء العشائر العربية.

وكان تنظيم "الدولة" قد نفذ مؤخراً سلسلة انسحابات كبيرة، في جنوب سوريا، أبرزها من منطقة حوش حماد في منطقة اللجاة شمال شرقي محافظة درعا، ومنطقة بئر قصب وتل دكوة الواقعة في امتداد ريف دمشق الشرقي، والمتاخمة لحدود محافظة السويداء.

والجدير بالذكر، أن "جيش سوريا الجديد" أطلق منتصف العام الماضي بعد السيطرة على معبر التنف الحدودي، معركة "يوم الأرض"، بهدف طرد تنظيم "الدولة" (داعش) من مدينة البوكمال الحدودية، وتمكن من تنفيذ أول عملية إنزال جوي في محيط المدينة، خلف خطوط تنظيم "الدولة"، عبر طائرات مروحية تابعة لـ"التحالف الدولي"، ليسيطر بعدها على قرية الحمدان ومطارها العسكري، إلى جانب السيطرة على منطقة "حصيبة والمعبر" والبادية الجنوبية والمناطق الشرقية بشكل كامل في محيط البوكمال، وذلك قبل أن يستعيد التنظيم كافة تلك المناطق عقب تنفيذ هجوم عكسي.

التعليقات (1)

    عبد الله سامي

    ·منذ 6 سنوات 11 شهر
    الجيش الحر في البادية هو : تسمع جعجعة ولا ترى طِحْناً " .
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات