التحقيق بـ "كيماوي الأسد" بدأ في لاهاي.. وموسكو تستنفر

التحقيق  بـ "كيماوي الأسد" بدأ في لاهاي.. وموسكو تستنفر
أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن التحقيقات بخصوص الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون بدأت، يوم أمس الجمعة، ومن جهتها سارعت الخارجية الروسية لانتقاد المنظمة بغضب ممهدة لرفض نتائج التحقيق، في الوقت الذي قالت فيه وكالة استخباراتية غربية أن النظام مازال ينتج أسلحة كيماوية بعلم روسيا وإيران حتى يومنا هذا.

روسيا تنتقد!

وصرح "أحمد أزومجو"، المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، لوكالة "أسوشييتد برس" أن فريق التحقيق يتألف من 15 عضواً وبدأ بتحقيقاته في مقر منظمة حظر الأسلحة في "لاهاي"، وأضاف أن الفريق يمتلك أدلة دامغة على استخدام غاز السارين أو "غاز يمتلك الصفات السامة ذاتها".

وقامت وزارة الخارجية االروسية بالتشكيك بمهام منظمة الحظر وانتقاد ما ستتوصل إليه التحقيقات، فاتهمتها بعدم الاستجابة لمقترحات موسكو بارسال لجنة تحقيق إلى خان شيخون، وقالت "ماريا زاخاروفا" المتحدثة باسم الوزارة إن "عرقلة الشركاء في الغرب لإرسال مثل هذه البعثة بكافة الأشكال تقنعنا بأنهم لا يسعون إلى الكشف عن الحقيقة". 

وتهاجم هيومن رايتس ووتش

وشنت وزارة الدفاع الروسية هجوماً على منظمة "هيومن رايتس ووتش"، يوم الأربعاء الماضي، بسبب نشر المنظمة تقريراً برهنت فيه أن القنبلة التي تم استخدامها في الهجوم الكيماوي، الذي شنه نظام الأسد المدعوم روسياً على بلدة خان شيخون في الرابع من شهر نيسان الماضي، هي سوفييتية الصنع، واعتمدت المنظمة في تحقيقاتها على بقايا القذيفة التي حملت غاز السارين والتي تبين أنها سوفييتية الصنع.(للمزيد: تقرير دولي يفضح جرائم الأسد الكيماوية وقنابل روسية بخان شيخون..ماذا جاء به؟ )

https://orient-news.net/news_images/17_5/1494078502.jpg'>

بعلم موسكو وطهران

ومن جهة أخرى كشفت وكالة استخبارات غربية أن نظام الأسد مستمر في انتاج أسلحة كيماوية وبيولوجية في ثلاثة مواقع على الأقل بعلم كل من إيران وروسيا وذلك بحسب شبكة "bbc" الإخبارية التي لم تحدد اسم الوكالة.

وتشير الوثيقة الاستخباراتية إلى أن انتاج الأسلحة الكيماوية يتم في ثلاثة مواقع تابعة لـ"مركز البحوث العلمية" هي: مدينة مصياف بريف حماة وضاحيتي "برزة" و"دمر" في العاصمة دمشق بحسب "bbc".

وتخضع المواقع الثلاثة للمراقبة من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وبالرغم من ذلك يستمر انتاج الأسلحة الكيماوية فيها وبحسب الوثيقة الاستخباراتية فالتصنيع يتم في أقسام مغلقة بعيدة عن عيون المنظمة، وتضيف الوثيقة أن منشأتي مصياف وبرزة متخصصتان في تركيب الأسلحة الكيماوية وفي الصواريخ طويلة المدى وقذائف المدفعية.

اعتاد العالم على تجاهلها!

ولطالما كانت هناك تقارير من منظمات دولية على مدار الأعوام السابقة، عن احتفاظ نظام الأسد بجزء من ترسانته الكيماوية، لكن كان يتم تجاهلها بشكل مستمر، وكانت مصادر دبلوماسية غربية كشفت في شهر أيار 2015 عن عثور مفتشين دوليين على آثار لغاز السارين وغاز الأعصاب (في إكس) في موقع للأبحاث العسكرية في سوريا لم يتم إبلاغ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بها من قبل.(للمزيد: واشنطن بوست: أوباما يفوّض الأسد لاستخدام الكيماوي مرة أخرى)

ونقلت وكالة رويترز، يومها، عن هذه المصادر قولها إن نتائج فحص عينات أخذها خبراء من المنظمة في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني الماضيين جاءت إيجابية فيما يخص مواد أولية كيميائية لازمة لصنع العناصر السامة، وقال مصدر دبلوماسي إن "هذا دليل قوي جدا على أنهم كانوا يكذبون بشأن ما فعلوه بغاز السارين. حتى الآن لم يقدموا تفسيرا مرضيا بشأن هذا الكشف". (للمزيد انظر: مفتشون يفجرون مفاجآة بشأن "كيماوي الأسد" )

مسؤول الكيماوي

وتحدثت الوثيقة عن أحد ضباط نظام الأسد "بسام حسن" بوصفه المسؤول عن ملف الأسلحة الكيماوية في النظام وهو مشمول في قائمة العقوبات الأمريكية منذ عام 2014 كمسؤول عن مركز البحوث العلمية وهو يشغل منصب مستشار لبشار الأسد حيث خلف مستشار الأسد السابق "العميد محمد سلمان" الذي تم اغتياله في عام 2008 .

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات