غموض حول مصير مدينة الطبقة.. هل أبرمت "قسد" اتفاقاً مع تنظيم الدولة؟

غموض حول مصير مدينة الطبقة.. هل أبرمت "قسد" اتفاقاً مع تنظيم الدولة؟
أكدت مصادر محلية عن توصل تنظيم الدولة وميليشيات "قسد" إلى اتفاق يقضي بانسحاب التنظيم من مدينة الطبقة وسد الفرات مقابل خروج عناصره مع عائلاتهم باتجاه مدينة الرقة، وهو الأمر الذي نفته الميليشيات الكردية -المدعومة أمريكياً- والتي زعمت استمرار الاشتباكات وعدم وجود أي اتفاق مع "داعش".

خروج الدفعة الأولى من عناصر التنظيم

وأفادت الرقة بوست نقلاً عن مصادر محلية عن توصّل ميليشيات صالح مسلم وتنظيم الدولة إلى اتفاق بينهما، يقضي بموجبه تسليم التنظيم لما تبقى من أحياء مدينة الطبقة بالإضافة إلى سد الفرات شمالي المدينة إلى عناصر "قسد". مضيفة "أن أول مجموعة من عناصر التنظيم بدأت أمس الخميس بالخروج من أحياء المدينة كخطوة تجريبية لمصداقيّة مليشيات صالح مسلم، والوثوق بعدم استهداف رتل التنظيم عند خروجه".

وقال الناشط محمد حجازي إنّ "التنظيم سيأخذ معه عدداً من المدنيين أثناء خروجه من المنطقة لضمان عدم استهداف عناصره من قبل طيران التحالف الدولي على الطريق".

"قسد" تنفي

من جهتها أشارت الناطقة الرسمية باسم ميليشيات "قسد" إلى أن "كل الادعاءات والأخبار المتداولة عن إخلاء تنظيم الدولة لنقاطهم في السد والطبقة أو الاستسلام من خلال اتفاق بين التنظيم وميليشيات قسد لا أساس لها من الصحة"، على حد زعمها.

وتابعت أن "الاشتباكات وصلت إلى أعلى المستويات خاصة وأن تنظيم الدولة ضاق عليه الخناق وأراد كسر الحصار الذي يعيشه من خلال محاولات فاشلة له في عدة جبهات الرقة والطبقة والشدادي، مشيرة إلى أن الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة في الأحياء الحديثة من المدينة".

وتحاصر ميليشيات "قسد" مدينة الطبقة منذ أسابيع، وسط ظروف صعبة يعيشها قرابة 20 ألف مدني محاصرين داخل المدينة. ونزحت خلال الأيام الماضية عشرات العائلات من المدينة باتجاه مناطق ميليشيات "قسد" والتي اشترطت على النازحين وجود كفيل للسماح لهم بالدخول للمناطق التي تسيطر عليها، حيث تفترش الكثير من العائلات الأراضي في ظل ظروف إنسانية صعبة.

أهمية الطبقة

وتحظى مدينة الطبقة بأهمية استراتيجية مزدوجة باعتبار أنها تفتح الطريق أمام الوحدات الكردية المدعومة أمريكياً إلى مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة في سوريا، إضافة إلى أنها تضم سداً مائياً هو الأكبر في البلاد. كما أنها كانت تستخدم من قبل التنظيم قاعدة للقيادة وتضم السجن الأبرز له.

وكانت "قسد" بدأت في تشرين الأول من العام الماضي، عملية "غضب الفرات" الرامية إلى السيطرة على محافظة الرقة، بحجة طرد تنظيم "الدولة"، حيث باتت على مقربة من مدينة الرقة من الجهتين الشمالية والغربية، وسيطرت مؤخراً على مطار الطبقة العسكري بمساعدة ضربات جوية وقوات خاصة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

يشار إلى أن 22 مدنياً قتلوا وجرحوا برصاص ميليشيا "قسد" وقصف جوي للتحالف على مدينة الطبقة، الأسبوع الماضي كما قتل ثلاثة مدنيين بقصف مماثل على بلدة المنصورة، وذلك في إطار دعم التحالف الدولي لـ"قسد" في عملية "غضب الفرات".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات