وتزامن هذا الإجراء مع الحشد العسكري التركي على الحدود السورية سواء كان من طرف تل أبيض، أو من طرف عفرين، استعداداً لدحر "وحدات حماية الشعب" الكردية التابعة لـ PYD.
وكشف مصدر كردي مطلع في تصريحات نقلها موقع "باس نيوز" الناطق بالعربية عن فحوى الاتفاق الذي تم بين الطرف الروسي والطرف وحدات الحماية المسيطرة على عفرين.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، إن الاتفاق يشمل ثلاثة أطراف أولها روسيا، والثاني وحدات الحماية، أما الطرف الثالث فهو النظام السوري.
ويشمل الاتفاق -بحسب المصدر- منطقة كفر جنة، حيث توجد القاعدة العسكرية الروسية، إذ سيتم إنشاء غرفة عمليات مشتركة لبدء هجوم واسع على ريف حلب الغربي وريف إدلب من عدة محاور وبمساندة من الطيران الروسي.
مضيفاً، أنه تم الاتفاق أيضاً على "السماح لقوات النظام وميليشياته الرديفة بالتحرك والتنقل عبر عفرين إلى مناطق الجبهات المستقبلية القريبة، وإنشاء قواعد روسية جديدة في عفرين وريفها، والعمل على إعادة تفعيل مطار منغ لاستخدامه من قبل الروس".
كما نوه المصدر إلى اتفاق الاطراف الثلاثة على "عودة الدوائر الخدمية الأساسية للنظام كأمانة السجل المدني والمالية والكهرباء إلى عفرين، والاتفاق على مناقشة دمج أسايش PYD مع الشرطة المدنية التابعة للنظام، مع فرز عناصر أمن (مخابرات) تابعين للنظام إلى عفرين بشكل غير علني مبدئياً".
وختم المصدر بالاشارة الى أن الاجتماع استمر أكثر من 7 ساعات يوم الاثنين، وأنه من المرجح البدء بتنفيذ بنود الاتفاق خلال الأسابيع القليلة القادمة.
ولم تمض أيام على انتشار القوات الأمريكية قرب الحدود السورية التركية لحماية المناطق السورية التي يحتلها تنظيم "PYD" التابع لتنظيم "PKK" التركي، حتى قامت روسيا يوم أمس بإرسال المزيد من قواتها إلى مدينة عفرين بريف حلب.
ونشر ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي صوراً تظهر رفع علم نظام الأسد فوق قاعدة عسكرية جديدة لروسيا في قرية " كفرجنة" بعفرين، وقالت صفحة "عفرين الحدث"أن حافلتين للنظام دخلتا للقرية يوم "الإثنين" الماضي.
التعليقات (2)