ما علاقة الصوم بفقدان الوزن؟

أكدت دراسة أمريكية أن الأشخاص الذين يصومون يوما بعد يوم (الصيام هنا يقصد به الامتناع عن الطعام فقط وليس الشراب) لا يفقدون بالضرورة وزنا أكثر ممن يتبعون نظاما غذائيا يقوم على تقليل السعرات الحرارية بطرق أخرى.

وبحسب وكالة "رويترز" قال الباحثون في دورية جاما للطب الباطني إن الأنظمة التي تقوم على الصوم يوما وتناول الطعام في اليوم التالي أصبحت تلقى إقبالا متزايدا لأسباب مختلفة من بينها أن بعض الناس يبذلون جهدا كبيرا في التخلص من الكيلوغرامات الزائدة عن طريق الأنظمة التقليدية التي تركز على حساب السعرات يوميا.

ووزع الباحثون خلال الدراسة مئة بالغ يعانون من السمنة بشكل عشوائي على ثلاث مجموعات مختلفة. التزمت الأولى بعاداتها الغذائية لمدة عام. وخفضت الأخريان السعرات الحرارية إما بالصيام يوما بعد يوم أو خفض ما تتناوله من سعرات لكن على نحو أقل من مجموعة الصيام. وكان المشاركون في سن الـ 44 تقريبا ومعظمهم نساء.

وكان المشاركون وفي مجموعة الصوم، يقللون السعرات الحرارية 75% في يوم و50% في اليوم التالي. أما المجموعة التي اتبعت نظاما غذائيا فخفضت السعرات الحرارية 25% بشكل دائم، حيث فقدت المجموعة التي اتبعت نظام الصيام وزنا أكثر من تلك التي خفضت السعرات الحرارية، لكن الفارق لم يكن كبيرا بما يكفي لاستبعاد أن الأمر مجرد صدفة.

وفضلاً عن حجم الدراسة الصغير إن كثيرا من المشاركين انسحبوا قبل نهايتها من بينهم 38% من مجموعة الصيام و29% من مجموعة خفض السعرات الحرارية. ووجد الباحثون أن معظم المنسحبين شعروا بعدم الرضا عن النظام الغذائي في مجموعة الصوم.