اتفاق أمريكي روسي في اليوم الأول من محادثات أستانا

اتفقا على تكثيف الحوار

وعشية بدء الجولة الجديدة من اجتماعات أستانا جاء الاتصال بين ترامب وبوتين بناءً على طلب الأخير ليصب في إطار ما أسماه مسؤول كبير بإدارة ترامب أنه مسعى لطرح أفكاره من أجل سوريا بحسب ما أوردت "رويترز".

وقال الكرملين إن بوتين وترامب اتفقا على تكثيف الحوار بهدف إيجاد سبل لتعزيز وقف إطلاق النار، كما ذكر الكرملين في بيانه "الهدف هو تهيئة الظروف لإطلاق عملية من أجل حل فعلي في سوريا".

أما بالنسبة لواشنطن فذكر البيت الأبيض أنها سترسل ممثلاً إلى محادثات وقف إطلاق النار في سوريا في آستانة بكازاخستان اليوم الأربعاء وغد الخميس، حيث قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن ستيوارت جونز القائم بأعمال مساعد الوزير لشؤون الشرق الأدنى سيحضر محادثات أستانا بصفة مراقب.

إلى ذلك سيجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة رسمية إلى روسيا الأربعاء لبحث العمليات المحتملة في منبج والرقة السوريتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أعرب أردوغان عن أمله أن تكون المباحثات المرتقبة مع كل من بوتين وترامب بداية لعهد جديد في سورية والعراق، ومن المتوقع ان يكون لهذه المحادثات سيكون تأثير رئيسي على نتائج "أستانا - 4"، فيما يتعلق بالاقتراح الروسي.

مشاركة أحرار الشام 

ووصل معظم المشاركين في المؤتمر من فصائل المعارضة إلى أستانا، يوم أمس، ويقدّر عددهم بنحو 15 شخصاً، في حين نفى محمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم "أحرار الشام ذهاب أي من ممثليها للمشاركة في أستانا، مؤكداً في الوقت عينه على الإيجابية في التعامل مع أي اتفاق يؤدي إلى تحييد المدنيين، ووقف إطلاق النار بحسب ما أوردت "صحيفة الشرق الأوسط".

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية نقلت عن مصدر مطّلع قوله إن هناك إمكانية لمشاركة حركة "أحرار الشام"، مضيفاً أنه في حال شاركوا، سيقترح عليهم المشاركة في توفير الأمن في إحدى مناطق الفصل الأربع، في شمال سوريا تحديداً"، وأضاف: "حسب معلوماتنا خلال لقاء إسطنبول، فإن ممثلي (أحرار الشام) وافقوا مبدئياً على المشاركة في توفير تخفيف التصعيد في الشمال".

المناطق الآمنة

وبحسب مصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" إن الدول الضامنة ستعرض على الأطراف السورية عدة وثائق، في مقدمتها الاقتراح الروسي حول إقامة "مناطق هادئة" في سوريا برعاية ومراقبة الدول الضامنة، لافتة إلى بقاء بعض النقاط التي لم يتضح ما إذا كان الخبراء من روسيا وتركيا وإيران قد اتفقوا بصورة نهائية حولها أم لا، وحددت تلك القضايا بكيفية مراقبة وضمان التزام الأطراف بالشروط، ومن هي الدول التي ستشرف على خطوط الفصل فيها، ومدى صلاحيات قوات الفصل تلك.

وأضافت أنه "بحال التوصل إلى توافق مبدئي بين الأطراف السورية، سيتم الانتقال للعمل عبر أطر إقليمية ودولية، أي جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي، وربما المجموعة الدولية لدعم سوريا، للمشاركة في تحديد الدول التي ستشرف على الخطوط الفاصلة بين الأطراف السورية المتنازعة في المناطق الهادئة".

وتابعت أن الدول الضامنة ستطرح كذلك على الأطراف السورية في "آستانة 4" مجموعة من الوثائق التي وضعها الخبراء خلال محادثاتهم في طهران يومي 18 - 19 (نيسان)، المتصلة بتعزيز نظام وقف إطلاق النار في سوريا، وتخفيف حدة توتر الوضع، فضلاً عن وثيقة حول تبادل الأسرى بين الأطراف.