أثناء الصلاة .. اغتيال قيادي بحركة أحرار الشام في إدلب

أطل مجدداً في مدينة إدلب شبح الاغتيال الممنهج الذي تتبعه جهات مجهولة، مستغلة حالة الفلتان الأمني التي تشهدها بعض المناطق المحررة، حيث اغتيل مساء الجمعة قائد عسكري كبير في حركة أحرار الشام .

واغتيل "صلاح الدين البخاري" قائد كتيبة "الإمام البخاري" التابعة لـ"حركة أحرار الشام الإسلامية" في مدينة إدلب، مع أربعة من مرافقيه.

وأفاد ناشطون أن عملية الاغتيال تمت عبر إطلاق شخص النار على "البخاري" ومرافقيه، أثناء صلاة المغرب، في المكتب الإعلامي التابع لكتيبته في مدينة إدلب.

وفي السياق، أكد مصدر لصحيفة "عنب بلدي" أن منفذ العملية هو عنصر أوزبكي، عمل ضمن كتيبة "الإمام البخاري"، ثم بايع "هيئة تحرير الشام"، وتركها مؤخراً ليعود إلى صفوف الكتيبة.

وأوضح المصدر أن "القاتل الأوزبكي" عمل سابقاً في المجال الطبي في الكتيبة، وعاد من تركيا مؤخراً، دون معرفة اسمه.

وقاتل "صلاح الدين البخاري" في أفغانستان، إلى جانب حركة "طالبان" الأفغانية، ثم هاجر مع كتيبته إلى سوريا، ليقاتل في صفوف "أحرار الشام"، وعرف عنه فكره المعتدل وحظي بسمعة محلية جيدة بين الفصائل المعارضة، وفق الصحيفة.

وتخضع مدينة إدلب لسيطرة "جيش الفتح" وهي غرفة عمليات مكونة من فصائل معارضة، أبرزها "أحرار الشام" و"هيئة تحرير الشام".

وشهدت محافظة إدلب خلال السنوات الماضية عمليات اغتيال وتصفية طالت عددا كبيرا من كوادر وقادة الصف الأولى في كبرى الفصائل المقاتلة.