منظمة حظر السلاح الكيميائي تعلن استعدادها لإرسال خبراء إلى خان شيخون

وأكد مدير عام المنظمة "أحمد أوزومجو" للصحفيين في لاهاي "الفريق أصبح جاهزاً للتوجه إلى خان شيخون ولدينا متطوعون".

وأقر أوزومجو بأن المشكلة التي تعرقل إرسال الفريق تتعلق بكون هذه المنطقة واقعة في ريف إدلب وخاضعة لسيطرة مختلف فصائل المعارضة. 

وشدد مدير المنظمة على ضرورة التوصل إلى تفاهمات مع تلك الفصائل قبل إرسال الخبراء، معرباً عن قناعته بإرسال بعثة المراقبين إلى خان شيخون في نهاية المطاف.

وكانت حركتا "أحرار الشام  وأجناد الشام" دعتا بعيد المجزرة في خان شيخون، الصحافيين العرب والغربيين للدخول إلى سوريا وتغطية ما يحصل فيها من مجازر ترتكبها قوات النظام وحليفته روسيا بحق الشعب السوري، متعهدتين بحمايتهم وتأمين متطلّباتهم. 

يأتي ذلك، ذلك بعد أسبوع من تصويت المنظمة بالرفض على اقتراحات روسية إيرانية بإجراء تحقيق موضوعي في هجوم خان شيخون الكيماوي، الأمر الذي ردت عليه موسكو بأنه محاولة غربية لعرقلة التحقيق.

يشار إلى أنه في 4 من نيسان الجاري، شنت طائرات الأسد الحربية غارات جوية بالسلاح الكيماوي على مدينة خان شيخون في ريف إدلب، وأسفر الهجوم عن ارتقاء 100 مدني، وإصابة أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال بحالات اختناق وضيق في التنفس.

وردًا على الهجوم الكيماوي، هاجمت الولايات المتحدة في 7 نيسان الجاري قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص، بصواريخ عابرة من طراز "توماهوك"، مستهدفة طائرات للنظام ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار.

وتوعدت الولايات المتحدة بتنفيذ المزيد من الضربات العسكرية في سوريا، حيث قال البيت الأبيض، بعيد الضربة إن " الرئيس دونالد ترامب مستعد لإجازة شن هجمات إضافية على سوريا، إذا استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيماوية مجدداً أو البراميل المتفجرة".

وأكد الجيش الإسرائيلي مؤخراً أن قوات بشار الأسد ما زالت تملك بضعة أطنان من الأسلحة الكيماوية، وذلك في تكذيب لبشار الأسد، الذي ادعى قبل أيام بأنه سلم مخزونه من الأسلحة الكيماوية عام 2013.

وكان وزير الخارجية الفرنسي "جان مارك إيرولت"، قد كشف أيضاً بأن المخابرات الفرنسية ستقدم دليلاً في الأيام المقبلة تؤكد استخدام قوات بشار الأسد أسلحة كيماوية في الهجوم الذي استهدف مدينة خان شيخون بريف إدلب.

والجدير بالذكر، أن شبكة "سي إن إن" كشفت بأن المخابرات الأميركية رصدت اتصالات بين قوات الأسد وخبراء كيميائيين حول التحضيرات لشن الهجوم الكيميائي بغاز السارين على مدينة خان شيخون.