الجيش التركي يقصف مواقع "الوحدات" الكردية في ريفي حلب والحسكة

الجيش التركي يقصف مواقع "الوحدات" الكردية في ريفي حلب والحسكة
شهدت الحدود السورية التركية خلال الساعات الـ 24 الماضية توتراً عسكرياً متصاعداً، بين الجيش التركي وميليشيا "وحدات الحماية" الكردية، التي تتزعم ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية".

وأكدت رئاسة الأركان التركية في بيان لها، استهداف مواقع تابعة لقوات الأسد وأخرى لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، رداً على سقوط قذيفتي هاون على الأراضي التركية من مناطق سيطرتهما.

وأوضح البيان أن قذيفة هاون أُطلقت الأربعاء، من مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، الخاضعة لسيطرة لحزب حزب الاتحاد الديمقراطي أصابت مخفراً حدوديا تركيا في ولاية هطاي.

وأضاف البيان أن قذيفة أخرى أطلقت من مناطق سيطرة قوات الأسد وأصابت مخفراً حدودياً آخر بنفس الولاية، مشيراً إلى أن القذيفتين ألحقتا أضراراً مادية ببعض أجزاء المخفرين، دون إيقاع ضحايا في الأرواح أو إصابات.

وفور تعرض المخفرين لاعتداء بقذائف الهاون، قامت المدفعية التركية المتمركزة في المناطق الحدودية، بقصف مواقع لنظام الأسد وميليشيا "الوحدات" الكردية التي تعتبر الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي وفق قواعد الاشتباك.

من جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام كردية بوقوع تبادل لإطلاق النار بين الجيش التركي وميليشيا "وحدات الحماية" الكردية بالقرب من قرية جطل الواقعة بين مدينة الدرباسية وقرمانية بريف الحسكة.

وزعم المكتب الإعلامي لميليشيا "الوحدات" أنه تم تدمير دبابة للجيش التركي، بعد استهدافها بقذيفة مضادة للدروع قرب مدينة الدرباسية.

وتأتي هذه التطورات بعد يومين على شن مقاتلات تركية، سلسلة غارات جوية على مقرات لميليشيا "وحدات الحماية" الكردية في شمال شرق سوريا، ومواقع لحزب العمال الكردستاني في سنجار شمال العراق، مما أسفر عن مقتل 70 من المسلحين الأكراد في المنطقتين، وفق بيان للجيش التركي، وذلك أكبر ضربة عسكرية توجهها أنقرة، إلى ميليشيا "الوحدات" ، بعد نجاح الاستفتاء الذي حوّل تركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، وسط ترجيحات بأن يكون القصف مقدمة لتصعيد أكبر قد يصل إلى هجوم بري، ضد الميليشيا الكردية التي استولت مؤخراً على مناطق واسعة في شمال سوريا بحجة طرد تنظيم الدولة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات