أحرار الشام توضح أسباب تقدم ميليشيات إيران بريف حماة وتتوعد بالمفاجئات

أحرار الشام توضح أسباب تقدم ميليشيات إيران بريف حماة وتتوعد بالمفاجئات
تواصل قوات الأسد وميليشيات إيران المدعومة من قوات برية روسية، محاولتها احتلال مناطق جديدة في ريف حماة، وصولاً إلى إدلب، وتحديداً إلى مدينة خان شيخون، بهدف طمس معالم جريمة الكيماوي التي ارتكبها النظام مطلع الشهر الجاري.

واستقدمت الفصائل المقاتلة تعزيزات عسكرية إضافية إلى محاور ريف حماة، خصوصاً أن ميليشيات إيران تحاول احتلال قرى "الزلاقيات والمصاصنة والبويضة"، بهدف محاصرة مدينة اللطامنة تمهيداً لاقتحامها.

وكانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد احتلت خلال الأيام الماضية مدن "صوران وطيبة الإمام وحلفايا"، حيث باتت تلك الميليشيات على بعد نحو 10كلم عن مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.

غياب الجسم الموحد والإدارة العسكرية المشتركة 

المتحدث العسكري في حركة "أحرار الشام" الإسلامية، "عمر خطاب" رأى أن التقدم السريع لميليشيات إيران في ريف حماة، يعود إلى جملة من الأسباب، أهمها "غياب الجسم الموحد والإدارة العسكرية المشتركة" بين الفصائل العسكرية.

وأضاف "خطاب" في تصريح لـ"أورينت نت" أن قوات الأسد وطائرات العدوان الروسي قصف المناطق المحررة في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي بجميع أنواع الأسلحة، بما فيها المحرمة دولياً مثل " الكيماوي والفوسفوري والعنقودي والنبالم"، إلى جانب مئات الغارات بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة.

غرفة عمليات مشتركة 

وشدد على استمرار المعارك في ريف حماة، وقال "المعارك كر وفر ..والحرب سجال، المناطق التي احتلها النظام المجرم وحلفائه منذ أيام كانت محتلة من قبل وحررناها، وسنعود ونحررها، فإن كان للباطل جولة فللحق صولات وجولات".

وعن وجود خطة "وقائية" للفصائل المقاتلة لمنع مواصلة ميليشيات إيران التقدم نحو إدلب، شدد الناطق العسكري باسم "أحرار الشام" على أن أولوية الفصائل الآن توحيد الجهد والقدرات العسكرية، كاشفاً عن وجود جلسات تشاورية لتشكيل غرفة عمليات مشتركة للفصائل المقاتلة، تضم أحرار الشام وهيئة تحرير الشام" وفصائل الجيش السوري الحر، مستدركاً أن المسألة لم تحسم بعد فهناك العديد من الأمور التي تحتاج إلى ترتيب وتفاهم".

الهدف خان شيخون

وأكد القيادي في "أحرار الشام" أن هدف روسيا وإيران هو الوصول إلى مدينة "خان شيخون" بريف  إدلب التي ارتكبت فيها قوات الأسد في مطلع الشهر الجاري مجزرة بالسلاح الكيماوي، بهدف تغيير الحقائق على الأرض وطمس معالم الجريمة.

خطة روسية إيرانية

حديث الناطق العسكري باسم "أحرار الشام" يأتي تأكيداً للمعلومات التي كشف عنها مؤخراً، حول توجيه روسيا أوامرها لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية ببدء هجوم بريّ واسع يحقق في أقصر وقت هدفه بالسيطرة على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، مهما كلفت الخسائر، وفق مصدر لموقع "مراسل سوري".

وأضاف المصدر أن الهدف الروسي من السيطرة على مدينة خان شيخون، هو طمس وتزوير معالم وأدلة عن الهجوم الكيماوي، قبل تشكيل لجنة التحقيق المتخصصة بالمجزرة الكيماوية التي وقعت في المدينة بداية نيسان الجاري، والتي راح ضحيتها نحو مئة شهيد، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 400 مصاب، وفق إحصاءات صادرة عن منظومة الدفاع المدني السوري.

وقد بدأ الهجوم في تاريخ (14 نيسان) الجاري، بغطاء جوي مكثف للطيران الحربي الروسي، الذي شن مئات الغارات على مدن وبلدات ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي.

ووضعت روسيا على خارطة الهجوم مدن "حلفايا وطيبة الإمام ومورك وكفرنبودة واللطامنة"، وغيرها من مدن وبلدات ريف حماة الشمالي، كمرحلة أولى تحقق حصار مدينة خان شيخون، لاستكمال الهجوم بالسيطرة عليها في مرحلة لاحقة.

النمر برفقة ضباط روس

ونشرت صفحات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لضباط روس برفقة العقيد في قوات الأسد "سهيل الحسن" المعروف بـ"النمر" في جبهات ريف حماة الشمالي، في حين تنشر إيران ميليشيات أهمها "الحرس الثوري وحركة النجباء العراقية ولواء فاطميون الأفغاني".

زلين "صديق"

إلى ذلك، أكد مراسل أورينت أن الفصائل المقاتلة استعادت السيطرة في وقت سابق من يوم أمس على حاجز "زلين" الاستراتيجي الواقع جنوب مدينة اللطامنة، وذلك بعد ساعات من احتلاله من قبل قوات الأسد وميليشيات إيران.

0fFezK_fCsk

وفي السياق، نشر المكتب الإعلامي لـ"جيش العزة" شريط فيديو يظهر لحظة استهداف مجموعة كاملة من قوات الأسد ومرتزقة إيران كانت تحاول التقدم على حاجز زلين.

من جانب آخر، نفذ طيران نظام الأسد الحربي والمروحي والطيران الروسي غارات بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة على بلدات كفرزيتا واللطامنة والبويضة والحيصة والمصاصنة والزلاقيات في الريف الشمالي، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات