بريطانيا تدعم معاقبة موظفي الأسد وتؤكد "الأفعال لها عواقب"

بريطانيا تدعم معاقبة موظفي الأسد وتؤكد "الأفعال لها عواقب"
رحبت بريطانيا بالعقوبات التي  فرضتها الولايات المتحدة على موظفي الأسد لصلتهم باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا وقالت إن تلك العقوبات تمثل رسالة واضحة بأن "الأفعال لها عواقب".

ستدعم محاسبة المسؤولين عن الهجمات الكيماوية

وقال وزير الخارجية البريطاني "بوريس جونسون": "إن بلاده ستدعم الجهود الرامية لمحاسبة المسؤولين عن الهجمات الكيماوية وستدفع من أجل تسوية سياسية لإنهاء الصراع في سوريا بعدما وضعت الولايات المتحدة 271 موظفا بوكالة حكومية سورية على قائمة سوداء للعقوبات"،وأضاف جونسون في بيان "المملكة المتحدة ترحب بالتحرك الأمريكي لمعاقبة أفراد على صلة باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا".

وتابع "العقوبات تبعث برسالة واضحة مفادها أن الأفعال لها عواقب وتهدف إلى ردع الآخرين عن القيام بتصرفات همجية مماثلة. نرحب بالدور الذي تلعبه العقوبات في زيادة الضغط على النظام  للتخلي عن حملته العسكرية".

271 موظفاً 

وفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع للخزانة الأمريكية عقوبات على 271 موظفاً من نظام الأسد على خلفية قيامهم بتطوير أسلحة كيماوية، وذلك بعد أسابيع من ارتكاب الأسد لمجزرة الكيماوي في خان شيخون شمال سوريا والتي راح ضحيتها 100شهيد.

وقال وزير الخزانة "ستيفن منوتشين" في بيان "هذه العقوبات الواسعة تستهدف مركز الدعم العلمي (SSRC)  للهجوم المروع بالأسلحة الكيماوية للديكتاتور السوري بشار الأسد على رجال ونساء وأطفال مدنيين أبرياء"، وأضاف أن السلطات الأمريكية "ستلاحق باستمرار الشبكات المالية لجميع الأفراد المشاركين في إنتاج الأسلحة الكيماوية المستخدمة لارتكاب هذه الفظائع وستغلقها".

وتأمر العقوبات البنوك الأمريكية بتجميد الأصول لأي موظفين مذكورين ومنع جميع الشركات الأمريكية من القيام بتعاملات معهم.

وأكدت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان أن الـ271 موظف المدرجين على قائمة سوداء للعقوبات يعملون في المركز السوري للبحوث والدراسات العلمية، وهي وكالة لتطوير أسلحة كيماوية لصالح نظام الأسد، وأضافت الوزارة أن بعض الأشخاص المدرجين على القائمة السوداء عملوا في برامج الأسلحة الكيماوية السورية لأكثر من خمس سنوات بحسب ما أوردت "رويترز".

كما صرح مسؤولون من الإدارة خلال مؤتمر مع الصحفيين بأن هؤلاء الموظفين المعنيين أفراد "متعلمون تعليما عالياً" ولديهم القدرة على الأرجح على السفر خارج سوريا واستخدام النظام المالي العالمي حتى إذا لم تكن لديهم أصول في الخارج، وعلى الرغم من أن النظام يروج للمركز على أنه مركز للأبحاث المدنية فإن "أنشطته تركز إلى حد بعيد على تطوير أسلحة بيولوجية وكيماوية.

يشار إلى ان  الرئيس جورج دبليو بوش أول من فرض عقوبات على المركز السوري للبحوث والدراسات العلمية في 2005 متهما إياه بإنتاج أسلحة دمار شامل، كما فرضت الولايات المتحدة في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عقوبات في تموز 2016 على أشخاص وشركات لدعمهم المركز البحثي وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية في 12 كانون الثاني عقوبات على ستة مسؤولين من المركز قالت إن لهم صلة بفروعه المعنية بالأمور اللوجستية أو البحثية الخاصة بالأسلحة الكيماوية. 

مجزرة جديدة 

الجدير بالذكر أن طائرات الاحتلال الروسي ارتكبت أمس الإثنين مجزرة في مدينة خان شيخون جنوب إدلب راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، حيث تأتي هذه المجزرة بعد أسابيع قليلة من وفاة أكثر من 100 شخص جراء استهداف النظام للمدينة بغاز السارين السام، حيث استهدفت طائرات روسية سوقاً شعبياً في مدينة خان شيخون ما أسفر عن وقوع 5 شهداء وإصابة آخرين بجروح خطيرة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات