ارتفاع جنوني للأسعار في الغوطة وشبح الجوع يخيم من جديد

ارتفاع جنوني للأسعار في الغوطة وشبح الجوع يخيم من جديد
عادت مدن وبلدات وقرى الغوطة الشرقية بريف دمشق، لتواجه موجة جديدة من المعاناة عقب إغلاق النظام لكافة المنافذ المؤيدة إليها، وإحكام الحصار عليها ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.

ونقل مراسلو أورينت أن الأسعار تضاعفت بشكل جنوني في الغوطة، لتصل إلى مستويات غير مسبوقة، في ظل البطالة التي تخيم على تلك المنطقة، حيث لا عمل يمكن أن يزاوله الشبان في ظل حالة الركود الاقتصادي الذي تعيشه.

وروى أبو معتز أحد السكان في الغوطة لـ أورينت نت قائلاً: "كان في الماضي هناك أنفاق، صحيح أن النظام كان يشرف عليها ولكنها كانت تفي بالغرض حيث تمر البضائع من خلالها، أما الآن فالوضع بات مأساوياً".

من جهة أخرى قال سعيد أحد أبناء دوما، إن الأسعار باتت خيالية حيث بلغ سعر السكر على سبيل المثال 3000 ليرة، بينما بلغ الزيت سعر 4000 ليرة للتر الواحد، في الوقت الذي تنعدم فيه المحروقات كالبنزين والمازوت.

وأضاف سعيد أن الأهالي يقتاتون على الخضار التي تزرع في الأرض فقط، كالبقوليات، وبعض الخضار الأخرى.

وألمح سعيد أن أحد التجار المتعاملين مع النظام ويدعى "المنفوشي" كان يتحكم بدخول البضائع وخروجها من الغوطة، لكن النظام أوقف هذا التاجر ولم يعد هناك حركة أبداً بعد أن تم إغلاق الأنفاق، لتبدأ سلسلة من مسلسل الاحتكار، حيث لجأ التجار على الفور بتخبئة ما لديهم من بضائع.

ووصل سعر البنزين في الغوطة (إن وجد) لـ 3000 ليرة، والطحين لـ 900 ليرة، والحطب لـ 200 ليرة.

وساهمت سيطرة النظام على مساحات كبيرة في القطاع الجنوبي كالمرج الذي كان يمد الغوطة بشكل عام بالغذاء حجر عثرة جديد لتجويع الأهالي.

والجدير بالذكر أن قوات النظام أغلقت المنفذ الوحيد لإدخال البضائع والمواد الغذائية والطبية إلى الغوطة الشرقية، عقب الهجوم الذي شنه الثوار في التاسع عشر من شهر آذار الماضي، في محيط العاصمة دمشق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات