تنظيم الدولة ينقل عاصمته من الرقة إلى "دير الزور"

أفادت شبكة "فوكس نيوز الأمريكية"، عن مصادر لها في وزارة الدفاع الأمريكية أن الخسائر القاسية التي تكبدها تنظيم الدولة في الفترة الأخيرة في الرقة، دفعته إلى نقل "عاصمته من الرقة إلى دير الزور، القريبة من الحدود مع العراق.

وأضافت الشبكة بأن عناصر التنظيم أعادوا الانتشار المكثف في دير الزور، جنوب الرقة، بعد توالي الخسائر والغارت التي استهدفت التنظيم وقياداته في المنطقة ومحيطها.

وبحسب فوكس نيوز، رصدت المخابرات الأمريكية ارتفاع وتيرة هجرة مسؤولين وقادة من مدينة الرقة، في اتجاه دير الزور، على امتداد الشهرين الماضيين، خاصة في اتجاه مدينة الميادين، وأضافت المصادر أن طائرات الاستطلاع الأمريكية دون طيار التي تجوب سماء المنطقة، رصدت هروب مئات المسلحين والقادة من الرقة في اتجاه الميادين، ما يُبرر الغارة التي استهدفت المسؤول العملياتي البارز في التنظيم عبد الرحمان الأوزبكي.

من جهة أخرى شن طيران حربي غارات جوية على منطقة حاوي مدينة موحسن بالريف الشرقي دون وقوع أي إصابات، بينما أغارت طائرات التحالف على حقل العمر النفطي ومحيطه، في حين تدور اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد في حي الرصافة بمدينة ديرالزور أسفرت عن سقوط قتلى، كما استهدف النظام  نقاطا لتنظيم الدولة في قرية المريعية وجبل الثردة و قرية الجفرة وحويجة صكر.

فيما تدور اشتباكات في الطبقة بريف الرقة الغربي بين ميلشيات قسد التي تقودها الوحدات الكردية و تنظيم  الدولة على سد الفرات بالتزامن مع تحليق وقصف لطيران التحالف الدولي.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية، أعلنت ليل الجمعة الماضي ، عن مقتل المسؤول الحركي في التنظيم عبد الرحمن الأوزبكي، وهو من القيادات المتوسطة، في عملية نفذتها في مدينة الميادين في ريف دير الزور.

الجدير بالذكر أن قوات التحالف الدولي نفذت خلال الشهر الجاري 3 عمليات إنزال جوي على مدينة دير الزور كان آخرها فجر السبت (أمس)، على موقع تابع لتنظيم الدولة  في ريف دير الزور الشرقي،  وقالت المصادر، إن "عدة مروحيات من طراز أباتشي، نفذت عملية الإنزال الجوي، فوق موقع تابع للتنظيم، في منطقة أم الصلابة في بادية البوكمال بريف دير الزور الشرقي شرق سوريا، وكانت مدعومة بعشرات المقاتلين، وأكدت أنَّ قوات التحالف أسرت ما لا يقل عن 15 شخصاً، بينهم قيادي كانوا متواجدين في الموقع المستهدف.