مسؤول أممي يحذر من "كارثة" بإدلب ويتجنب اتهام النظام بالهجوم الكيماوي!

مسؤول أممي يحذر من "كارثة" بإدلب ويتجنب اتهام النظام بالهجوم الكيماوي!
حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا "باولو بينيرو"، الجمعة، من وقوع "كارثة وشيكة" في إدلب، وذلك في تكرار للتحذير الذي أطلقه مؤخراً المبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، في حين امتنع عن اتهام قوات الأسد بالهجوم الكيماوي على خان شيخون في ريف إدلب، الذي خلف 100 شهيد و400 مصاب بتسمم واختناق.

المسؤول الأممي تجنب اتهام النظام بالهجوم الكيماوي!

"بينيرو" وفي إحاطة له في مجلس الأمن الدولي بما توفر من معلومات رسمية بشأن الهجوم الكيميائي على خان شيخون، قال "إن خان شيخون تعرضت في الرابع من نيسان الجاري لسلسلة ضربات جوية، تزامنت مع إطلاق مادة كيميائية، "دون أن يحدد الجهة التي نفذت الضربات".

وأضاف المسؤول الأممي أن "الغارات الجوية على خان شيخون تزامنت مع انطلاق مادة كيميائية، سارين على الأرجح، أو مادة تشبه السارين، وفق ما كشفت عنه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأسفر ذلك عن مقتل ما يقارب مئة شخص، منهم عشرون طفلا".

وأردف أن ضربات جوية أخرى استهدفت منشأة طبية كان يعالج فيها ضحايا الهجوم السابق في وقت لاحق من اليوم نفسه، مضيفا أن لجنة التحقيق "تواصل التدقيق في جميع الفرضيات وهي كثيرة".

 

"كارثة وشيكة" في إدلب

وعقب انتهاء جلسة مجلس الأمن المغلقة، حذر المسؤول الأممي من وقوع "كارثة وشيكة" في إدلب، وقال للصحفيين "لدينا انطباع بأن مشاهد تجري الآن كما لو كانت بالتصوير البطيء لوقوع كارثة في إدلب"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ولفت "بينيرو" إلى أن "النظام السوري والقوات الموالية له، قصفت المدارس والمستشفيات والأسواق ومحطات المياه في الأشهر الأخيرة، فضلاً عن تورط قوات النظام باستخدام غاز الكلور شرقي حلب طوال عام 2016"، وفق وكالة الأناضول.

وأردف قائلاً "لدينا دلائل على تورط جميع أطراف الصراع في استخدام الأسلحة الكيمائية قبل وأثناء سقوط حلب بيد قوات النظام العام الماضي".

وتابع "صحيح أن الحصار تم رفعه عن مدينة حلب ولكن انعكاسات ستبقي قائمة في جميع أنحاء سوريا".

تحذير مماثل لدي مستورا

تحذير رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا، يأتي بعد أشهر من تحذير مماثل لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا من أن تصبح إدلب المحرقة المقبلة بعد حلب، في حال لم يتم وقف إطلاق النار في سوريا.

اجتماعات بصيغة "آريا"

وعقد مجلس الأمن، بناء على طلب أمريكي بريطاني فرنسي مشترك في وقت سابق من يوم أمس الجمعة، اجتماعاً بصيغة "آريا" مع أعضاء لجنة التحقيق المستقلة بشأن سوريا التي يترأسها "بينيرو".

واجتماعات مجلس الأمن بصيغة "آريا" هي اجتماعات غير رسمية، تشارك فيها شخصيات بارزة من خارج المجلس لتسليط الضوء على قضايا معينة، بناء على دعوة أي دولة من الدول الأعضاء بالمجلس والبالغ عددها 15 دولة.

ولا يصدر عن هكذا اجتماعات أي بيانات أو قرارات أو توصيات.

يشار أنه في 4 من نيسان الجاري، شنت طائرات الأسد الحربية غارات جوية بالسلاح الكيماوي على مدينة خان شيخون في ريف إدلب، وأسفر الهجوم عن ارتقاء 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال بحالات اختناق وضيق في التنفس.

وردًا على الهجوم الكيماوي، هاجمت الولايات المتحدة في 7 نيسان الجاري قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص، بصواريخ عابرة من طراز "توماهوك"، مستهدفة طائرات للنظام ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات