وأفاد مراسل أورينت "فراس كرم" أن الفصائل المقاتلة استعادت السيطرة على معظم مدينة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي، عقب ساعات من احتلالها بالكامل من قبل قوات الأسد وميليشيات إيران، تحت غطاء جوي كثيف من طائرات العدوان الروسي وبإسناد مدفعي وصاروخي لقوات الأسد المتمركزة في جبل زين العابدين وبلدتي معان ومحردة المواليتين.
وأوضح مراسلنا أن الفصائل المقاتلة استعادت المبادرة بعد أن استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة، على خلفية اجتياح ميليشيات إيران طيبة الإمام، لتشن هجوماً معاكساً ومنسقاً، تمكنت من خلاله تحرير معظم المدينة.
وأكد مراسلنا أن المعارك خلفت عشرات القتلى في صفوف قوات الأسد وميليشيات إيران، إلى جانب تدمير دبابتين داخل المدينة، والسيطرة على دبابتين من طراز (تي 72).
محاولات ميليشيات إيران احتلال مدينة طيبة الإمام، تأتي بعد أيام من سيطرتها على مدينة صوران المجاورة من المحور الشرقي، في ريف حماة الشمالي، ضمن خطة تهدف من خلال الوصول إلى مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.
من جانب آخر، تصدت الفصائل المقاتلة لثاني محاولة تنفذها ميليشيات إيران لاحتلال مدينة حلفايا بريف حماة الشمالي، خلال 4 أيام.
وأكد قائد ميداني في "جيش العزة" التابع للجيش السوري الحر في تصريح لـ"أورينت نت" مقتل عدد كبير من مرتزقة ميليشيات إيران وحزب الله التي كانت تحاول اقتحام مدينة حلفايا، من محاور "بطيش والترابيع وسنسحر".
إلى ذلك، نعى "جيش العزة" قائدين عسكريين استشهدا خلال المعارك الدائرة في ريف حماة الشمالي، وهما "محمد جلاد وساهر عدنان الصالح".
وقتل ضابطان روسيان وعدد من عناصر قوات النظام، الثلاثاء، باستهداف موقع لهم قرب بلدة خطاب شمال غرب مدينة حماة.
والجدير بالذكر، أن الفصائل المقاتلة أطلقت مؤخراً معارك "وقل اعملوا" و"في سبيل الله نمضي" و"صدى الشام"، حيث سيطرت خلال أيام على نحو 30 قرية وبلدة ونقطة عسكرية في ريف حماة الشمالي قبل أن تنسحب من معظمها، بفعل الضربات الجوية غير المسبوقة والهجمات الكيماوية.
التعليقات (1)