وقال المسؤولون إن هذه الطائرات جرى نقلها من عدة مطارات في سوريا إلى قاعدة حميميم العسكرية الروسية بريف اللاذقية خشية تعرضها لضربات صاروخية أميركية محتملة.
وكانت مصادر في المعارضة أكدت بأن الضربة الأمريكية أسفرت عن تدمير برج المراقبة بمطار الشعيرات، وتدمير 15 مقاتلة من نوع سوخوي، وأن المطار توقف عن الخدمة بالكامل، فيما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية الروسية عن مصدر عسكري في مطار الشعيرات بريف حمص، أن صواريخ "توماهوك" الأمريكية ألحقت خسائر جسيمة بالمطار وبجميع محتوياته وأضاف "جميع الطائرات في القاعدة خرجت من الخدمة ويمكن القول إنها دمرت بالكامل".
قاعدة روسيا
يشار إلى أن روسيا اتخذت من مطار "حميميم" أو ماكان يُعرف بـ (مطار الشهيد باسل الأسد الدولي) قاعدة عسكرية جوية لها وذلك بعد أقل من أسبوعين من إعلان موسكو رسمياً تدخلها الجوي في سوريا لتدعم نظام الأسد في نهاية شهر شباط 2016.
الجدير بالذكر، أن "واشنطن بوست" كشفت عن اتفاق سري بين روسيا ونظام الأسد الذي أبرم بتاريخ 26 آب 2015 المكتوب في سبع صفحات بين الطرفين والمكوّن من 12 مادة، يعتبر عقد إذعان بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، حيث يجرّد سوريا من أي حق في التدخل أو المطالبة بالمطار، واعتبار المطار أرض روسية لا سلطة سورية عليها.
كما جاء في المادة السادسة للعقد أن الوحدات العسكرية الروسية تتمتع بالحصانة من الولاية القضائية المدنية والإدارية في سوريا، ويعني الأمر مما يعنيه أن الجندي أو الضابط الروسي لا يخضع للقوانين السورية في حال ارتكاب جرم أو عمل مشين، وفي البند الثالث من المادة السادسة جاء أيضاً أن الأعيان المنقولة وغير المنقولة التابعة لمجموعة الطيران الروسية تبقى مصانة بموجب هذا الاتفاق، ولا يحق لممثلي نظام الأسد الدخول إلى مكان نشر القوات الروسية بدون اتفاق مسبق
التعليقات (4)