الوحدات الكردية تتحضر لابتلاع الرقة عبر مظلة "المجلس المدني"

الوحدات الكردية تتحضر لابتلاع الرقة عبر مظلة "المجلس المدني"
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي تشكل ميليشيا "وحدات الحماية" الكردية عمودها الفقري، رسميا عن تأسيس "مجلس مدينة الرقة المدني"، وذلك بالتزامن مع سيطرتها على حي في مدينة الطبقة شمال غرب المحافظة.

وقال الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية العميد طلال سلو في بيان صدر الثلاثاء، "نحن على ثقة تامة بقدرة المجلس على تحمل مهامه وواجباته لخدمة أهلنا في الرقة، ولا سيما بعد الجهود الجبارة، التي بذلت إلى الآن من قبل لجان هذا المجلس".

وأضاف البيان أن لجنة تحضيرية عقدت "لقاءات مع أهالي ووجهاء عشائر مدينة الرقة لمعرفة آرائهم حول كيفية إدارة مدينة الرقة".

المجلس المحلي في الرقة سيخضع لسطوة الوحدات الكردية 

وفي السياق، نقلت وكالة "د ب أ" الألمانية للأنباء، عن مصدر مسؤول في المعارضة لم تسمه قوله، "إن تشكيل مجلس يتحكم به الأكراد رغم عدم وجود لهم في مدينة الرقة، وذلك من خلال 10 أعضاء يتألف منها المجلس بينهم اثنان أكراد، ولكن في الحقيقة الاثنان هم من يتحكمون في المجلس كما يحصل في باقي المجالس التي تم تشكيلها في المناطق التي يستولي عليها الأكراد".

المجلس "شكلي" ولا يمثل أبناء الرقة

من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لـ "جبهة ثوار الرقة"، محمود الهادي، إن أبناء الرقة لم يكن لهم حضور في المؤتمر ولم يمثلوا في المجلس، معتبراً أن المؤتمر كان "شكلياً" وأن الأعضاء جرى تعيينهم بشكل مسبق، فضلاً عن أن الرئاسة لا يمثلها "أبناء الرقة".

ونفى "الهادي" في تصريح لوكالة "سمارت" دعوتهم إلى المؤتمر، مؤكداً أنهم يرفضون آلية تشكيل المجلس، والذي يعتبر "حقا لأبناء المحافظة، في اختيار لجنته التحضيرية وأعضاء المؤتمر"، وتابع: "لن نتعامل مع هذا المجلس المطعون في شرعيته، والذي فرض فرضاً على شعبنا ويؤسس لصراع مستقبلي في المنطقة"، على حد تعبيره.

الطبقة

إلى ذلك،  أعلنت ميليشيا (قسد)، السيطرة على حي الإذاعة، وتقدمها باتجاه دوار العلم في مدينة الطبقة، التي تحاصرها الميليشيا منذ أسبوع، تمهيداً لاحتلالها بحجة طرد تنظيم "الدولة". في المقابل، أكدت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم مقتل ستة عناصر من عناصر ميليشيا الوحدات الكردية، وإعطاب آلية إثر وقوعهم في حقل للألغام خلال محاولتهم التقدم جنوب شرق مطار الطبقة العسكري بريف الرقة.

كذلك شنّ تنظيم "الدولة" هجوماً على قرى عجيل شرقي وغربي والسويدية الكبيرة، ومزرعة الصفصاف، من جهة قرية هنيدة، في ريف الرقة الغربي، كما قصف بقذائف الهاون مواقع "قسد" في قريتي عايد الصغير والكبير، جنوب الرقة، أسفر عن تدمير آليتين لها في عايد صغير.

وكانت ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل مليشيا وحدات الحماية الشعبية أساسها قد بدأت في تشرين الأول من العام الماضي، عملية "غضب الفرات" الرامية إلى السيطرة على محافظة الرقة، بحجة طرد تنظيم "الدولة"، حيث باتت على مقربة من المدينة من الجهتين الشمالية والغربية، وسيطرت مؤخراً على مطار الطبقة العسكري بمساعدة ضربات جوية وقوات خاصة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

التعليقات (1)

    طرد وليس تحرير

    ·منذ 7 سنوات ساعة
    فلتتفضل ميليشيا (جبهة ثوار الرقة) وتعمل (إحتلال بحجة طرد) تنظيم الدولة الإسلامية ويعمل مجلس غير شكلي منتخبين ديمقراطيا في أنقرة
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات