أمريكا تُحذر من الدعم الروسي للأسد: "حان الوقت لمحادثات حازمة"

الوقت حان

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض هيربرت ماكماستر: "إن الوقت حان لإجراء محادثات حازمة مع روسيا بشأن دعمها للحكومة السورية وأعمالها التخريبية في أوروبا" بحسب ما أوردت "رويترز".

ماكماستر وفي حديثه ل محطة(إيه.بي.سي) قال :"إن دعم روسيا لحكومة بشار الأسد أدى إلى استمرار حرب أهلية وتسبب في أزمة متفاقمة في العراق ودول مجاورة وأوروبا"، وأضاف "ولذلك فإن دعم روسيا لهذا النوع من النظام الرهيب الذي هو طرف في ذلك النوع من الصراع أمر لابد وأن يكون محل تساؤل بالإضافة إلى الأعمال التخريبية لروسيا في أوروبا" وتابع"ولذلك فإنني أعتقد أن الوقت حان الآن لإجراء تلك المباحثات الحازمة مع روسيا".

وأضاف "حسناً عندما تكون العلاقات في أدنى مستوياتها لا يمكن توقع إلا أن تتحسن بعد ذلك. ولذلك فإنني أعتقد أن توقيت زيارة وزير الخارجية لروسيا كان مناسبا تماما".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" أكدت أن مسؤولين في الحكومة الأمريكية طالبوا روسيا بوقف دعمها لبشار الأسد، محذرين إياها من تدهور العلاقات مع بلادهم إذا استمرت في دعمها، كما نقلت الصحيفة عن ماكماستر سؤاله "ألا تعلم موسكو أن القوات السورية كانت تعد وتنفذ لمجزرة بسلاح كيميائي ما دامت موسكو نشرت مقاتلات ونظم دفاع جوي وقوات وخبراء عسكريين على الأرض في سوريا منذ 2015"؟.

وأضاف ماكماستر أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا ستكون كما ترغب موسكو؛ "فهل يريدونها علاقة تنافس وصراع محتمل؟ أم علاقة يمكن لبلدينا أن يجدا فيها مجالات للتعاون الذي يخدم مصلحة الاثنين"؟ مضيفا أن علاقة التنافس ليست في مصلحة روسيا، كما أن استمرار الصراع السوري والكارثة في الشرق الأوسط بأكمله ليس في مصلحة أي كان.

الجدير بالذكر أن روسيا أحبطت مشروعاً قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لإدانة استخدام نظام الأسد السلاح الكيماوي في محافظة إدلب، في حين امتنعت الصين وكازاخستان وأثيوبيا عن التصويت في موقف لافت حيث استخدمت الصين سابقاً حق النقض الفيتو إلى جانب روسيا 7 مرات دعماً لنظام الأسد.