وزير خارجية فرنسا يصف تصريحات الأسد بشأن الكيماوي بـ "الأكاذيب"

وصف وزير الخارجية الفرنسي "جان مارك إيرولت" اليوم الجمعة تصريحات بشار الأسد التي قال فيها إن هجوما بالغاز في محافظة إدلب الأسبوع الماضي "مفبرك مئة في المئة" بأنها "أكاذيب ودعاية".

أكاذيب ودعاية

وقال إيرولت خلال إفادة صحفية مشتركة مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين إنه شعر "بحزن عميق" حين علم بتصريحات الأسد. وتابع "ما سمعته أكاذيب ودعاية مئة في المئة. إنه وحشية وسخرية مؤلمة مئة في المئة، وعلينا أن نضع نهاية لذلك نحتاج وقف إطلاق نار حقيقيا."

وأضاف إيرولت أن الدمار الواسع الذي حل بسوريا خلال الحرب الدائرة منذ نحو ست سنوات "ليس خيالا" ووجه الشكر للصين، وهي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي مثل فرنسا، "لموقفها المستقل والحكيم"، بحسب رويترز.

وكان بشار الأسد زعم في تصريحات لـ "فرانس برس" عدم امتلاك نظامه أي أسلحة كيماوية، مضيفاً "يمكننا أن نسمح بأي تحقيق فقط عندما يكون غير منحاز، وعندما نتأكد أن دولاً محايدة ستشارك في هذا التحقيق كي نضمن أنها لن تستخدمه لأغراض سياسية".

استخدام النظام غاز السارين في خان شيخون

وواصل الأسد مزاعمه، وقال "لا نمتلك أي أسلحة كيماوية، في العام 2013 تخلينا عن كل ترسانتنا وحتى لو كان لدينا مثل تلك الاسلحة، فما كنا لنستخدمها". 

يأتي ذلك، في الوقت الذي أكد فيه الوفد البريطاني في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بأن العينات التي أخذت من مدينة خان شيخون أثبتت وجود غاز السارين.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أرسلت فريقاً من الخبراء إلى تركيا للتحقيق في مجزرة الكيماوي التي وقعت 4 من الشهر الجاري في مدينة خان شيخون شمالي سوريا وأسفرت عن وقوع 100 شهيد وإصابة 400 آخرين بحالات تسمم واختناق.