تأجيل عملية إجلاء المدنيين ضمن اتفاق "الزبداني – الفوعة" وعلوش يجدد هجومه

تأجيل عملية إجلاء المدنيين ضمن اتفاق "الزبداني – الفوعة" وعلوش يجدد هجومه
رجحت حركة "أحرار الشام" الإسلامية، كبرى الفصائل العسكرية العاملة في منطقة الزبداني وحولها بريف دمشق الغربي، تأجيل  عملية إجلاء المدنيين والمقاتلين من المدن والبلدات الأربع، إلى ليلة غد الخميس، في حين جدد "محمد علوش" رئيس المكتب السياسي في "جيش الإسلام" هجومه وانتقاد للاتفاق الذي وصفه بـ"المشؤوم"، محذراً من أن للنظام سيوفر ما بين 3000-5000 مقاتل طائفي في دمشق.

وقال "أبو عدنان محمد زيتون" قائد "كتائب حمزة بن عبد المطلب" التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية، على حسابه الرسمي في تلغرام، "احتمال الخروج في هذه الليلة ضعيف، وإن حصل فسيكون عند الفجر والاحتمال الأرجح أن يكون الخروج ليلة الغد"، دون توضيح الأسباب.

مصادر إعلامية في بلدة مضايا أكدت لـ"أورينت نت" أن سبب تأجيل خروج الأهالي والمقاتلين من الزبداني ومضايا، هو عدم الانتهاء من الإجراءات الروتينية واللوجستية في بلدتي "كفريا والفوعة" بريف إدلب.

 إخراج نحو 3500 شخص من مدينة الزبداني ومضايا مقابل إخراج 8000 شخص من بلدتي كفريا والفوعة

ودخلت عشرات الحافلات مساء أمس الثلاثاء إلى بلدة مضايا في ريف دمشق، لنقل المهجرين إلى محافظة إدلب، وذلك في إطار تنفيذ اتفاق المدن الأربع (الزبداني، مضايا، كفريا، الفوعة)، الذي تم التوصل إليه بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام من جهة، والجانب الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني من جهة أخرى، بعد مفاوضات استضافها العاصمة القطرية الدوحة.

وكان من المقرر اليوم إخراج نحو 3500 شخص من مدينة الزبداني وبلدتي "مضايا وبلودان" بريف دمشق، باتجاه محافظة إدلب، مقابل إخراج 8000 شخص من بلدتي كفريا والفوعة المواليتين بريف إدلب باتجاه مدينة حلب، بينهم عناصر ومرتزقة من مليشيات إيران وحزب الله.

عملية تبادل للأسرى

وتمت مساء الثلاثاء عملية تبادل للأسرى بين "جيش الفتح" والميليشيات الشيعية في كفريا والفوعة بإشراف الهلال الأحمر، حيث تم بموجبها تسليم جثث لقتلى من عصابات الأسد وحزب الله والعديد من أبناء كفريا والفوعة كانوا معتقلين لدى القوى الأمنية التابعة لجيش الفتح، في حين أفرجت الميليشيات الشيعية عن عدد من 19 أسيراً بينهم مقاتلين من الفصائل العسكرية.

علوش يهاجم الاتفاق مجدداً

إلى ذلك، جدد "محمد علوش" رئيس المكتب السياسي في "جيش الإسلام" هجومه وانتقاد الاتفاق، وقال عبر حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، وتستمر عملية استبدال الشعب السوري في ريف دمشق بطائفيين، وهذه المرة بمباركة القاعدة وإيران، وذلك في إشارة إلى هيئة تحرير الشام.

ورأى "علوش" أن مشكلة من وقّع أنه لم يفكر إلا بالمكاسب المادية التي سيجنيها لفصيله، معتبراً أن "أكبر أمراض الثورة المناطقية والحزبية والمصالحات والهدن المحلية".

وأضاف "علوش" أن "الاتفاقية المشؤومة ستوفر للنظام ما بين 3000-5000 مقاتل طائفي في دمشق، هو بحاجة لهم في الأعمال التي يجهز لها في محيط الغوطة الشرقية".

بنود أخرى للاتفاق

يتضمن الاتفاق أيضاً الإفراج عن 1500 معتقل من سجون النظام معظمهم نساء، ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات في مناطق جنوب دمشق.

وفي مرحلة لاحقة، يتم إخراج المحاصرين في مخيم اليرموك، ويستكمل إخراج الراغبين من أهالي كفريا والفوعة لمناطق سيطرة النظام، وكل من يرغب من أهالي الزبداني إلى مناطق سيطرة المعارضة بشمال سوريا، بالإضافة لحل قضية خمسين عائلة عالقة في لبنان من أهالي الزبداني ومضايا، وذلك مقابل إخراج كامل سكان كفريا والفوعة على دفعتين.

وخرج الاتفاق إلى العلن بعد أن أكدت وكالة أنباء "تابناك" الإيرانية قبل أسابيع، وجود مفاوضات سرية بين "هيئة تحرير الشام" وممثلين عن إيران، في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف البحث في مصير بلدتي كفريا والفوعة الواقعتين في ريف إدلب الشمالي، مشيرة إلى أن "زيد العطار" المعروف بـ "حسام الشافعي" القيادي في "هيئة تحرير الشام "شارك في المفاوضات.

وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قد قال الأسبوع الماضي، إن الاتفاق قديم، يعود إلى العام 2015، وتم التوقيع عليه مرات ولم ينجح، معتبراً أن الاتفاق إنساني صرف ولا علاقة له بالمسار السياسي، وأنه يهدف إلى فك الحصار عن أكثر من 65 ألف مدني محاصرين في المدن الأربع.

التعليقات (2)

    Murat

    ·منذ 6 سنوات 11 شهر
    ليش الجيش الحر ما شاف اتفاق داريا ولاتهجير حلب ولا تهجير وادي بردى ولا شافوا اتفاق ببيلا و بيت سحم وما شافوا المعارك الواقفة في درعا من سنتين ولا معارك دمشق إللي وقفت بعد يومين بس شافوا(اتفاق تحرير الشام)انا بقول في معهم انفصام شخصيه وزهايمر

    هذا ما حدث لطليقة “بوتين”

    ·منذ 6 سنوات 11 شهر
    «شاهد» بعد أن تزوّجت من رجل يصغرها بحوالي 20 عاماً .. هذا ما حدث لطليقة “بوتين” طوال 4 سنوات، منذ انفصالها عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم تتكشف أي تفاصيل جديدة عن حياة لودميلا بوتينا، زوجة “بوتين” السابقة، حتى هذا الأسبوع عندما بدا أنها تستعد للحياة في فيلا أوروبية فاخرة مع زوج يصغرها بحوالي 20 عاماً. وكشف موقع روسي العام الماضي أن لودميلا (58 عاماً)، تزوجت من رجل الأعمال الروسي الشاب آرتور أوشورنتي، وكان يبلغ من العمر العام الماضي حوالي 37 عاماً.
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات