الفصائل تتحضر لمعركة تحرير دير الزور وتشترط ابعاد الوحدات الكردية

الفصائل تتحضر لمعركة تحرير دير الزور وتشترط ابعاد الوحدات الكردية
تتحضر فصائل الجيش السوري لإطلاق معركة كبيرة، بهدف طرد تنظيم "الدولة" من البادية السورية وصولاً إلى تحرير محافظة دير الزور، وذلك بدعم بري وجوي من قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات الأمريكية المتحدة.

طرد تنظيم "الدولة" من البادية 

وكشف "مهند الطلاع" قائد "جيش مغاوير الثورة" التابع للجيش السوري الحر، في تصريح لـ"أورينت نت" عن وجود تحضيرات عسكرية بهدف إطلاق معركة تنهي وجود تنظيم "الدولة" في البادية السورية ضمن المنطقة الممتدة من أرياف دمشق وحمص ودير الزور.

وأشار "الطلاع" إلى أن المعركة المرتقبة ستكون بمشاركة كلاً من فصائل "جيش المغاوير، قوات الشهيد أحمد العبدو، وأسود الشرقية"، وذلك بدعم بري وجوي من قوات التحالف الدولي.

ابعاد ميليشيا "وحدات الحماية" الكردية

ولفت القيادي في الجيش السوري الحر إلى أن أبرز أهداف المعركة هي الوصول إلى مدينة "البوكمال" بريف محافظة دير الزور، وتحريرها، مشيراً إلى أن الفصائل استشرطت على التحالف أن يتم استبعاد ميليشيا "وحدات الحماية" الكردية التي تقود ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" من معركة السيطرة على محافظة دير الزور.

و أعلن في نهاية العام المنصرم تشكيل "جيش مغاوير الثورة" المدعوم من قبل التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، حيث انبثق عن "جيش سوريا الجديد"، والذي يضم بمعظمه مقاتلين من أبناء العشائر العربية.

وكان "جيش سوريا الجديد" قد أطلق منتصف العام الماضي بعد السيطرة على معبر التنف الحدودي، معركة "يوم الأرض"، بهدف طرد تنظيم "الدولة" (داعش) من مدينة البوكمال الحدودية، وتمكن من تنفيذ أول عملية إنزال جوي في محيط المدينة، خلف خطوط تنظيم "الدولة"، عبر طائرات مروحية تابعة لـ"التحالف الدولي"، ليسيطر بعدها على قرية الحمدان ومطارها العسكري، إلى جانب السيطرة على منطقة "حصيبة والمعبر" والبادية الجنوبية والمناطق الشرقية بشكل كامل في محيط البوكمال، وذلك قبل أن يستعيد التنظيم كافة تلك المناطق عقب تنفيذ هجوم عكسي.

التنف

وفي السياق، أكد مصدر ميداني أن العملية العسكرية ستنطلق من قاعدة "التنف" القريبة من الحدود السورية الأردنية، والتي تضم قوات بريطانيا وأمريكية ومن وأخرى من دول اسكندنافية، والتي زودت الفصائل المقاتلة مؤخراً بكميات كبيرة من الأسلحة الحديثة، أبرزها "عربات مدرعة وأسلحة مضادة للمدرعات وأجهزة اتصالات متطورة.

يشار هنا، أن صحيفة "ذا تايمز" البريطانية أكدت مؤخراً وجود عدد من "القوات الخاصة" البريطانية (الصورة) يقاتلون على الخطوط الأمامية مع "جيش سوريا الجديد سابقاً" (جيش مغاوير الثورة حالياً) في مواجهة تنظيم "داعش" في سوريا.

تنظيم "الدولة" شن هجوماً استباقياً

تنظيم "الدولة" بدوره، حاول قبل أيام تنفيذ ضربة استباقية، عندما شن عشرات العناصر من التنظيم هجوماً على معبر التنف الحدودي.

وأكدت مصادر إعلامية في فصيل "أسود الشرقية" أن "نحو 40 عنصراً من تنظيم داعش شنوا هجوماً واسعاً على قاعدة التنف، بعد تنفيذ 3 عمليات تفجيرية بواسطة عربات مفخخة، لتدور بعد ذلك معارك عنيف مع حامية القاعدة التي أحبط الهجوم وقتلت جميع عناصر التنظيم، بينما قتل وجرح 9 من مقاتلي "أسود الشرقية".

معركة في حوض اليرموك

يأتي ذلك، مع إطلاق فصائل "الجبهة الجنوبية" التابعة الجيش السوري الحر، اليوم الثلاثاء، معركة جديدة لاجتثاث ما يسمى "جيش خالد من الوليد" المبايع لتنظيم "الدولة" في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، جنوب سوريا.

وكان تنظيم "الدولة" قد نفذ مؤخراً سلسلة انسحابات كبيرة، في جنوب سوريا، أبرزها من منطقة حوش حماد في منطقة اللجاة شمال شرقي محافظة درعا، ومنطقة بئر قصب وتل دكوة الواقعة في امتداد ريف دمشق الشرقي، والمتاخمة لحدود محافظة السويداء.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات