وأكد مصدر قيادي في "قوات الشهيد أحمد العبدو" التابعة للجيش السوري الحر والعاملة في القلمون الشرقي ومصدر آخر في "مرصد الضمير" لـ"أورينت نت"، أن "قوات الأسد رفعت بعد ظهر أمس الإثنين العلم الروسي على عدة أبنية ضمن مطار الضمير العسكري، وذلك في خطوة من شأنها وضع المطار تحت الوصايا الروسية، منعماً لاستهدافه من قبل الولايات المتحدة".
يأتي ذلك، بعيد سحب نظام الأسد نحو 14 طائرة حربية من 3 مطارات عسكرية في ريفي دمشق والسويداء، بينها مطار الضمير العسكري، وإرسالها إلى مطار حميميم بريف اللاذقية، التي تعتبر أكبر قواعد روسيا في سوريا، وفق تصريح خاص لمسؤول "مرصد الجنوب" العامل في جنوب سوريا.
ويعد مطار الضمير العسكري ثاني أكبر المطارات العسكرية في سوريا، ويقع على بعد 45 كلم من مدينة دمشق، ويضم أكثر من 50 حظيرة أسمنتية منها 8 حظائر تحت الأرض، ويحتوي عدداً كبيراً من طائرات ميغ 23 وميغ 25 وسوخوي 25 القاذفة، ولديه مدرجان أساسيان، ودفاعات جوية محصنة جدًا من صواريخ "سام 6".
ويأتي هذا الاجراء تحسباً لقصف أمريكي جديد، بعد أن استهدفت صواريخ "التوماهوك" الأمريكية، يوم الجمعة الفائت ، مطار الشعيرات التابع لقوات الأسد قرب حمص، في ضربة عسكرية طالت طائرات وملاجئ طائرات ومناطق تخزين ومخابئ إمدادات ذخائر وأنظمة دفاع جوي، وذلك رداً على الهجوم الكيماوي الذي نفذه نظام الأسد الثلاثاء الماضي، والذي خلف نحو 100 شهيد وإصابة 400 آخرين بحالات تسمم واختناق.
وتوعدت الولايات المتحدة بتنفيذ المزيد من الضربات العسكرية في سوريا، حيث قال البيت الأبيض، في وقت سابق أمس، إن " الرئيس دونالد ترامب مستعد لإجازة شن هجمات إضافية على سوريا، إذا استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيماوية مجدداً أو البراميل المتفجرة".
من جهتها، أكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال اجتماع لمجلس الأمن مؤخراً أن "الولايات المتحدة قامت بخطوة مدروسة جداً، مضيفةً "نحن مستعدون للقيام بالمزيد، لكننا نأمل بألا يكون ذلك ضرورياً".
كذلك لم يستبعد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ضربة أميركية جديدة تستهدف قواعد عسكرية للنظام السوري.
التعليقات (0)