التخلي عن الأسد وقطع العلاقات مع إيران على أجندة لقاء الدول السبع

التخلي عن الأسد وقطع العلاقات مع إيران على أجندة لقاء الدول السبع
يجتمع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى اليوم الثلاثاء، في إيطاليا سعيا للضغط على روسيا لقطع علاقاتها مع بشار الأسد.

وجلس وزراء خارجية دول المجموعة التي تضم القوى السبع الكبرى في العالم مع نظرائهم في تركيا والسعودية والإمارات والأردن وقطر، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء لمناقشة الشأن السوري.

وقال مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها تحدثت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واتفقا على أن هناك متسعا يسمح بإقناع روسيا بقطع علاقاتها بالأسد، كما قالت بريطانيا وكندا أمس إنه قد "يحدث تشديد للعقوبات على موسكو إذا واصلت دعم الأسد" بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول".

من جهته قال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل أمس "أعتقد أنه يتعين علينا إظهار موقف موحد ويجب علينا جميعا في هذه المفاوضات فعل كل ما يمكن لإخراج روسيا من زاوية الأسد ولو إلى النقطة التي تكون مستعدة عندها للمشاركة في التوصل لحل سياسي"، وأضاف "إنها اللحظة المناسبة للحديث في هذا الشأن وكيف يمكن للمجتمع الدولي مع روسيا وإيران والسعودية وأوروبا وأمريكا الدفع قدما بعملية للسلام في سوريا وتفادي المزيد من التصعيد العسكري للصراع".

العلاقات مع إيران 

ويتضمن جدول أعمال اجتماع الوزراء أيضا مكافحة الإرهاب والعلاقات مع إيران وعدم الاستقرار في أوكرانيا مع توقع انتهاء الاجتماع اليوم، في حين ستمهد مناقشات وزراء الخارجية الطريق لقمة الزعماء المجموعة في صقلية في نهاية مايو أيار والتي من المتوقع أن تكون أول جولة خارجية لترامب منذ أن أصبح رئيساً.

وقال دبلوماسيون إيطاليون إن وزير الخارجية الإيراني، الذي تدعم بلاده الأسد، طلب قبل بدء الاجتماع أن يتحدث مع نظيره الإيطالي أنجلينو ألفانو لبحث الوضع في سوريا، ولم يكشف النقاب عن تفاصيل المحادثة.

وإلى جانب سوريا، سيناقش الوزراء التوتر المتنامي مع كوريا الشمالية مع اقتراب مجموعة هجومية تابعة للبحرية الأمريكية من شبه الجزيرة الكورية وسط مخاوف من طموحات بيونجيانج النووية.

تبني قرار مشترك

ويعتزم وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون يعتزم العقوبات على موسكو، على خلفية دعمها للأسد، حيث يريد استعمال الهجوم الكيماوي لدفع الدول الصناعية السبع الكبرى إلى تبني قرار مشترك يدعون فيه روسيا للتخلي عن الأسد وسحب قواتها العسكرية من سوريا، مع التهديد بفرض عقوبات جديدة إلى جانب تلك العقوبات التي على موسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية.

ومن المتوقع أن يطرح جونسون الموضوع في اجتماع الدول الصناعية السبع G7 المنعقد، وبحسب تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية  فإنه تم إعداد وثيقة العقوبات ضد روسيا، لعرضها على اجتماع وزراء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى، وهي تهدف قبل كل شيء "لجعل الحياة صعبة جداً" بالنسبة للمسؤولين الحكوميين الروس.

ويعتقد جونسون -حسب التقرير- بأن استخدام الأسلحة الكيماوية في إدلب، والرد العسكري السريع من جانب الرئيس دونالد ترامب، الذي أمر بتوجيه 59 صاروخاً مجنحا ضدّ مطار "الشعيرات" في ريف حمص، هو فرصة جديدة للتخفيف من معاناة البلاد بعد ست سنوات من الحرب.

الجدير بالذكر أن روسيا كانت عضوا في مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبار(G8) التي ليس لها نظام تأسيسي أو تنظيمي، وعندما امتنع بقية الأعضاء في يونيو/حزيران 2014 عن حضور قمة لهذه المجموعة كانت مقررة في موسكو تحت ضغوط هائلة مارستها واشنطن آنذاك.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات