أمريكا تحضر لجملة من القرارات.. تجريم الأسد ومحاسبته وعقوبات

أمريكا تحضر لجملة من القرارات.. تجريم الأسد ومحاسبته وعقوبات
تقدم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، الجمعة، بمشروع قرار يعتبر بشار الأسد فاقداً للشرعية ويدعو لمحاسبته، ويحمّل مشروع القرار نظام الأسد المسؤولية عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بما في ذلك الاستخدام المؤكد للأسلحة الكيميائية، بينما أبلغ وزير الخزانة الأميركي " أنه يعتزم إعلان "عقوبات اقتصادية" إضافية على نظام الأسد في المستقبل القريب في إطار الرد الأميركي على الهجوم الكيماوي في مدينة خان شيخون.

بشار الأسد مجرم فقد الشرعية

ويدعو مشروع قرار الشيوخ الأميركي مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات فورية وحاسمة رداً على استخدام الأسد الأسلحة لكيميائية.

 ويؤكد مشروع القرار أن بشار الأسد فقد شرعيته في سوريا، مع التأكيد على ضرورة محاسبته على جرائمه، محملاً إياه المسؤولية عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الاستخدام المؤكد للأسلحة الكيميائية.

كما يؤيد العمل الحاسم الذي تضطلع به آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

ويدين روسيا لعرقلتها مراراً وتكراراً قرارات بشأن استخدام الأسد الأسلحة الكيميائية.

تفوّيض بتزويد المعارضة السورية بصواريخ "مانباد" المضادة للطائرات

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن مجلس النواب الأمريكي أقرّ قانوناً يفوّض إدارة دونالد ترامب بإرسال صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف من طراز "مانباد" للمعارضة السورية، وذلك بعد ساعات من الضربات الصاروخية على موقع عسكري لنظام الأسد.

ومع أن مشروع القانون الذي تمّ إقراره يتضمن بعض القيود على نقل هذه الأسلحة، إلا أنه يمثل تحولاً ذا دلالات كبيرة في توقيته وأهدافه، وفق روسيا اليوم.

وقالت الصحيفة إن صياغة مشروع القانون تناقض التوجيهات الدولية التي تدعمها أمريكا وتفترض حظراً على نقل أسلحة محمولة على الكتف إلى جهات لا تُعتبر دولاً.

ومنذ 2012، لم يأت مشروع القانون المعروف باسم "قانون تفويض الدفاع الوطني" على ذكر هذه الأسلحة، والنسخة التي أقرها مجلس النواب في أيار الماضي، تتضمن لغة تمنع بوضوح تخصيص أموال لإرسال "مانباد" لأي كيان يحارب في سوريا، ولكن هذه اللغة ألغيت وقتها واستبدلت بالمادة الحالية بعدما التقى مجلسا النواب والشيوخ لإزالة الفوارق في نسختيهما، علماً أن النسخة التي أقرها مجلس الشيوخ في حزيران لم تأت على ذكر صواريخ مانباد.

وبموازاة ذلك، أشادت الأغلبية من الجمهوريين بقرار الرئيس دونالد ترامب قصف مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص، رداً على استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية ضد المدنيين في خان شيخون بريف إدلب شمال غرب البلاد.

وعلى الرغم من دعوة زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى ضرورة استشارة الرئيس للكونغرس، فقد عبر الكثير من الليبراليين عن ارتياحهم للخطوة التي وصفوها بالمتأخرة.

وزير الخزانة الأميركي: نخطط لعقوبات جديدة على نظام الأسد

إلى ذلك، أبلغ وزير الخزانة الأميركي "ستيف منوتشين"، الجمعة، الصحافيين أنه يعتزم إعلان "عقوبات اقتصادية" إضافية على نظام الأسد في المستقبل القريب في إطار الرد الأميركي على الهجوم الكيماوي في مدينة خان شيخون.

وقال منوتشين لوكالة رويترز "نتوقع أن تلك (العقوبات) ستستمر في أن يكون لها تأثير مهم على منع الآخرين مع الدخول في تعاملات تجارية معهم، مضيفاً  أن العقوبات مهمة للغاية وسنستخدمها لتحقيق أقصى تأثير".

وكانت مدمرات أميركية بشرق البحر المتوسط شنت هجوماً بـ59 صاروخاً من طراز توماهوك على قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص وسط سوريا، رداً على هجوم نظام بشار الأسد الثلاثاء الماضي على مدينة خان شيخون في إدلب بالأسلحة الكيميائية الذي خلف أكثر من 100 قتيلاً ومئات المصابين أغلبهم نساء وأطفال، حيث وصف الرئيس ترامب الضربة الصاروخية لقاعدة الشعيرات في حمص بأنها حاسمة ومبررة ومتناسبة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات