ويظهر في الفيديو ضرراً كبيراً لحق بمرافق مطار الشعيرات، وتدمير معظم "هنغارات الطائرات" ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي وأجهزة الرادار.
خارج الخدمة
وأكدت مصادر في المعارضة السورية أن الضربة الأمريكية أسفرت عن تدمير برج المراقبة بمطار الشعيرات، وتدمير 15 مقاتلة من نوع سوخوي، وأن المطار توقف عن الخدمة بالكامل.
فيما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية الروسية عن مصدر عسكري في مطار الشعيرات بريف حمص، اليوم الجمعة، أن صواريخ "توماهوك" الأمريكية ألحقت خسائر جسيمة بالمطار وبجميع محتوياته وأضاف "جميع الطائرات في القاعدة خرجت من الخدمة ويمكن القول إنها دمرت بالكامل".
وذكرت وسائل إعلام مقربة من النظام بأن الضربات الأميركية، أدت إلى مقتل نحو 12 عنصرا من قوات الأسد، كما ألحقت دماراً "شبه كامل" بمطار الشعيرات، إلى جانب تدمير نحو 14 طائرة عسكرية.
من جانبها، اعترفت وكالة الأنباء سانا الناطقة باسم النظام بأن الحريق الذي نجم عن الهجمات الصاروخية الأمريكية لا يزال متواصلاً في القاعدة الجوية.
وبدورها أفادت الخارجية الأميركية على حسابها على تويتر أنها تقوم بتقييم نتائج الضربة، ولكن الدلائل الأولية تشير إلى أن الضربة قد ألحقت أضرارا بالغة بالطائرات الحربية في مطار الشعيرات.
إلى ذلك، أفاد محافظ حمص التابع للنظام "طلال البرازي" بوقوع 5 قتلى و7 مصابين في الهجوم الأميركي على مطار الشعيرات.
وأشار "برازي" في تصريح لرويترز إلى أن عمليات إطفاء وإنقاذ تجري في القاعدة الجوية بريف حمص منذ أكثر من ساعتين.
مكان انطلاق الطائرات التي استهدفت خان شيخون بالكيماوي
وكان الجيش الأميركي أعلن عن شنه ضربة صاروخية استهدفهت مطار "الشعيرات" العسكري التابع للنظام، وصرح الجيش بأنه أطلق 59 صاروخاً من طراز توماهوك من مدمرتين للبحرية الأميركية على المطار الذي كان منطلقاً للهجوم الكيماوي الذي تعرضت له مدينة خان شيخون في ريف إدلب منذ أيام وقتل فيه حوالي 100 مدني، ونشر البنتاغون الخريطة التالية التي توضح خط سير الطائرة التي قامت بقصف خان شيخون بالسلاح الكيماوي يوم الثلاثاء 4 نيسان 2017.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف ديفيس إنه "بتوجيه من الرئيس (دونالد ترامب) نفذت القوات الأميركية هجوماً بصواريخ كروز (نوع توماهوك)"، مشيراً إلى أن الصواريخ استهدفت "طائرات وملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي وأجهزة الرادار". ويعتبر المطار أكثر القواعد النظام العسكرية "إجراماً" في المنطقة الوسطى، ويعد منطلقاً للغارات الجوية التي تستهدف المناطق المحررة في حمص وحماة وإدلب وريف دمشق، ويضم الفرقة 22 اللواء 50 جوي مختلط. ويضم المطار 40 حظيرة إسمنتية ويحتوي عدداً كبيراً من مقاتلات "ميغ 23" و"ميغ 25" و"سوخوي 25" القاذفة، كما يضم المطار مدرجين أساسيين وله دفاعات جوية محصنة من صواريخ "سام 6"، ويبلغ طول المدرج 3 كم.
التعليقات (0)