"واشنطن بوست" تكشف عن مخطط إيراني لتشكيل ميليشيات شيعية بالبحرين

"واشنطن بوست" تكشف عن مخطط إيراني لتشكيل ميليشيات شيعية بالبحرين

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير جديد لها عن وجود خلايا شيعية في البحرين تموّلها إيران، وتعمل على صناعة "أسلحة" قوية يمكن أن "تغير قواعد اللعبة"، مقابل الأسلحة الخفيفة التي تستخدمها شرطة البحرين خلال 6 سنوات من بدء الحركة الاحتجاجية الشيعية ضد حكومة البلاد.

مصنع للأسلحة 

وأضاف التقرير الذي ترجمته "هافينتغون بوست" نقلاً عن المحققين البحرينيين أن هذه الخلايا التي بنت مصنعاً سرياً للقنابل، تعتبر أكثر مهارة من تلك العصابات التي كانت تلقي بقنابل حارقة على الشرطة، وعرض التقرير تفاصيل جديدة عن الأسلحة بعدما اكتشفت السلطات البحرينية في 30 أيلول 2015 منشأة لتصنيع القنابل في مستودع بقرية النويدرات، كانت تحتوي على مواد أولية كيماوية ومتفجرات من الدرجة العسكرية.

وأوضح التقرير أن المجمع أنشئ تحت "فيلا" في الضواحي، دون وجود أي آثار واضحة على مستوى الشارع، وبمدخل واحد، كان مخبأ وراء خزانة المطبخ، كماعثرت الشرطة في إحدى الغرف، على مخارط ومكابس هيدروليكية لصنع قذائف خارقة للدروع قادرة على اختراق دبابة، تبلغ قيمتها 20 ألف دولار، إلى جانب غرفة أخرى امتلأت بصناديق من المادة الناسفة C-4، كلها صنعت في الخارج، بكميات تكفي لإغراق سفينة حربية.

من جهته قال ماثيو ليفيت، وهو محلل سابق في مكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفيدرالي في مقابلة "إنه في التحليل النهائي تشير الأدلة من مخابئ الأسلحة إلى تهديد حقيقي: الإرهاب الذي ترعاه إيران"، ثم أردف قائلاً: "في حالة البحرين، في الأمر شيء من الصحة".

بدوره قال المحلل في الأمن العسكري والشرق الأوسط شؤون لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، مايكل نايتس: "الكلمات تؤكد الأفعال، ما يدل على أنهم يحاولون إيصال رسالة:" لا تعبث معنا، وإلا سنلحق بك الأذى"، وأضاف أن حقيقة أن المتفجرات الخارقة للدروع لم تستخدم في البحرين قد تعني أن السلطات المحلية قد وجدتها كلها، أو أنها قد تشير إلى شيء أكثر خبثاً، "قد تكون مدخرة لوقت آخر، أو لنوع آخر من الظروف".

ما علاقة إيران 

وفي السياق ذاته أظهرت الاختبارات الكيميائية التي أوردها التقرير أن كل الـ C-4 - التي جمعت من 6 مواقع على مدى 3 سنوات - جاءت من اثنين من خطوط التصنيع التي أثبتت التحليلات أنها مرتبطة بإيران. وقال التقرير إن أحد المخابئ الستة كان يحتوي على "C-4 بعبوات الجيش الإيراني الأصلية".

كما تبين وثائق ومقابلات مع مسؤولي مخابرات سابقين وحاليين برنامجاً تدريبياً تفصيلياً من تدبير فيلق الحرس الثوري الإيراني لتدريب المسلحين البحرينيين على تقنيات صنع القنابل المتطورة وحرب العصابات.

كما اكتشفت مجموعة واسعة من الأسلحة المتطورة على نحو متزايد - الكثير منها يرتبط بإيران - في البحرين على مدى السنوات الثلاث الماضية، بما في ذلك كمية كبيرة من المتفجرات من الدرجة العسكرية التي يكاد يكون من المؤكد أنها صُنعت في إيران، وفقاً لمسؤولي مخابرات أميركيين وأوروبيين.

وفي 16 من آذار 2017، أمرت السلطات الألمانية بالقبض على رجل بحريني شيعي، وهو طالب لجوء يبلغ من العمر 27 عاماً يعيش في برلين، بموجب أوامر ضبط دولية تتهمه بأنه عميل إرهابي لكتائب عشتار، وهي الجماعة الشيعية البحرينية المتشددة التي أعلنت مسؤوليتها عن هجمات قُتل فيها ضباط شرطة بحرينيون.

كما فُرضت في 17 آذار 2017،عقوبات ضد اثنين من قادة الجماعة البحرينية نفسها كانا يصنفان "إرهابيين عالميين"، واضعة بذلك اللمسات الأخيرة على مبادرة بدأت خلال الأشهر الأخيرة من إدارة أوباماـ حيث اتهم الإعلان الرسمي  إيران تحديداً بدعم المجموعة كجزء من "أنشطة زعزعة الاستقرار ودعم الإرهاب في المنطقة".

دعم من إيران 

وفي الوقت نفسه، على الرغم من أن إيران لم تعترف بتوريد الأسلحة إلى المسلحين البحرينيين، إلا أنها سمحت لقادة المقاومة بالعمل علناً في طهران، وأعربت عن تضامنها مع دعوات المعارضة لإنهاء النظام الملكي في البحرين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات