أنقرة تعلّق على هجوم لندن: ربط الإرهاب بالإسلام خطأ كبير

وقتل يوم أمس 4  أشخاص في هجوم قرب البرلمان البريطاني، حيث ذكرت مصادر أمنية بريطانية إن "سيارة رباعية الدفع دهست عددًا من المارة على جسر وستمنستر في العاصمة البريطانية لندن، قبل أن تصل إلى مبنى البرلمان القريب وينزل منها شخص قام بطعن ضابط الشرطة الذي استوقفه". 

أردوغان يدين

وكتب أردوغان في تغريدة باللغتين التركية والإنجليزية على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "توتير" اليوم الخميس، "أدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في لندن".

وأشار أردوغان إلى أن تركيا تتقاسم وتشعر بعمق آلام المملكة المتحدة، وفق وكالة الأناضول.

وأعرب عن تعازيه لذوي ضحايا الهجوم الأليم، وشعب المملكة المتحدة الصديق، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.

وأكد أردوغان أن تركيا تتضامن مع المملكة المتحدة الصديقة والحليفة في محاربة الإرهاب الذي يُشكل تهديدا كبيراً للأمن والسلام العالمي.

ربط الإرهاب بالإسلام خطأ كبير

من جهته، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، تعليقاً على هجوم لندن، "إن الإرهاب مشكلة الجميع وكارثة عالمية، وإن ربطه بالبلدان الإسلامية فقط يعتبر أكبر خطأ".

وأشار يلدريم في حديث تلفزيوني إلى أن إسطنبول، وأنقرة، وقونيا آمنة كالأمن في لندن وباريس والرياض، مؤكداً أنه يتعين ترك ازدواجية المعايير في مسألة الإرهاب، وعمل جميع الدول معاً ضد الإرهاب ومحاربته بشكل مشترك.

وأضاف أن الغرب يطلق في الوقت الراهن على إرهاب تنظيم "داعش" عبارة "الإرهاب الإسلاموي"، مبيناً أن ذلك يعد مصدر إزعاج، ولا يمكن ذكر الإسلام مع الإرهاب أبداً.

وأشار إلى أن الإسلام دين سلام، وأخوة، مبيناً أن نسب كل من يقوم بعمل إرهابي إلى الإسلام والمسلمين، يعتبر "كيل بمكيالين".

ولفت يلدريم إلى أن الدول الغربية تقوم بفرض قيود على الدخول والخروج للمسافرين، وفحص حقائبهم، ويعربون عن قلقهم وخشيتهم من كل شيء وبشكل مبالغ فيه، ورغم ذلك فإنه تقع هجمات إرهابية في تلك الدول.

وتساءل يلدريم "ماذا يمكن أن تفعلوا لشخص يفكر في الانتحار؟"، مستذكراً الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس، وألمانيا، والهجمات الانتحارية في تركيا، حيث أسفرت تلك الهجمات عن سقوط عشرات القتلى.

وأضاف يلدريم "ندعو البلدان المتطورة، وأوروبا، وأمريكا للتفكير بعقلانية أكثر، حيث أن ثمة حاجة لذلك.

وأردف "إذا أنتم (الغرب) قمتم بإطلاق أوصاف "الإرهاب الإسلامي"، و"إرهابي إسلامي" فأنتم تشجعون على الإرهاب من الأساس، ولن تبقوا في هذا الحد، بل ستواجهون جميع المسلمين"، مضيفاً "إذا ما واجهتم 1-2 مليار مسلم، فمع من ستحققون الأمن العالمي؟".

هذا وأكد مارك راولي أكبر مسؤول في شرطة مكافحة الإرهاب ببريطانيا للصحفيين إن الشرطة تعتقد أن المهاجم تأثر بـ"الإرهاب المتعلق بالإسلاميين"، معلناً مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم شرطي، في هجوم يشتبه أنه أرهابي أمام البرلمان البريطاني، كما قتل منفذ الهجوم برصاص الشرطة المسلحة.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن رئيسة الوزراء نقلت من مبنى البرلمان إلى مكتبها في 10 داونينغ ستريت، وأنها تراقب تطور الوضع من هناك.