عشية مفاوضات جنيف.. دي ميستورا قلق ولافروف يدعو إلى الالتزام بالتفاوض

طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عشية انطلاق الجولة الماضية من مفاوضات جنيف بضرورة توحيد جهود العمل على القضايا الأربع للمفاوضات وهي: أسلوب الحكم، والتعديلات الدستورية، والانتخابات، وإجراءات مكافحة الإرهاب.

ومن المقرر أن تنطلق الخميس جولة خامسة من المفاوضات غير المباشرة بين ممثلين عن المعارضة السورية ونظام الأسد.

وفد المعارضة يصل جنيف

وأكد موفد أورينت إلى جنيف "حازم العريضي" أن وفد المعارضة وصل إلى جنيف، للمشاركة في المفاوضات، المزمع انطلاقها الخميس، برعاية الأمم المتحدة ممثلة بالمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا ، حيث يتولى مساعده "رمزي عز الدين رمزي" مهمة استقبال الوفود وإطلاق جولة المفاوضات، في وقت يقوم دي ميستورا بجولة خارجية تقوده الأربعاء الى موسكو، ومنها إلى أنقرة.

ويشارك في هذه الجولة أيضاً ممثلون عن "منصتي موسكو والقاهرة" التي تضم شخصيات مقربة من روسيا.

مهمة صعبة بانتظار دي ميستورا

ورغم انتهاء الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف بالاتفاق على جدول أعمال يضمّ 4 عناوين أساسيّة، وهي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب، سيتم بحثها "بشكل متوازٍ"، تبقى مهمة دي ميستورا صعبة في ظل عدم استعداد طرفي النزاع، وخصوصاً النظام، لتقديم أي تنازلات. وبحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن دبلوماسي غربي، فإن مهمة دي ميستورا ستكون "العمل على غربلة الأفكار وتدوير الزوايا" بين أطراف النزاع.

لافروف يطالب المعارضة بالالتزام بالتفاوض ودي مستورا "قلق"

إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى ضرورة توحيد جهود العمل على السلال الأربع المعلنة سابقا، بما في ذلك بشأن الدستور، وهذه القضايا الأربع للمفاوضات هي: أسلوب الحكم، والتعديلات الدستورية، والانتخابات، وإجراءات مكافحة الإرهاب.

وأكّد لافروف خلال لقاء مع المبعوث الأممي إلى سوريا، في موسكو اليوم، أنّ روسيا تجري اتصالاتها مع المعارضة المسلحة لمعرفة موقفها من الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف، مع عودة التحركات العسكرية بشكل مكثّف في دمشق وريف حماة.

 وأضاف لافروف حول العملية "على كل من يهتم بتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، على نحو فعلي، المشاركة في عملية التفاوض عوضاً عن السخط".

من جانبه، أعرب دي ميستورا عن "قلقه" من تصعيد الأوضاع الميدانية في الأراضي السورية، مبدياً أمله في مشاركة جميع الأطراف السورية في الجولة القادمة من جنيف.

النظام رفض استقبال دي مستورا

وكان رئيس لجنة العلاقات الدولة في المجلس الاتحادي قسطنطين كوساتشوف قد قال في وقت سابق إن موسكو تبذل وساطة لتهدئة الأجواء بين المبعوث الأممي والنظام بعد رفض الأخير استقبال دي ميستورا على خلفية تصريحات صحفية عبر خلالها عن عدم جدوى إجراء إصلاحات دستورية في ظل نظام بشار الأسد.

واتسمت جولة المفاوضات الأخيرة بخلاف كبير على الأولويات بين الطرفين: "الانتقال السياسي" أو "الارهاب". وأصرت المعارضة على تناول موضوع "الانتقال السياسي" أولاً، فيما طالب وفد الأسد بإضافة "مكافحة الإرهاب" إلى العناوين الثلاثة التي اقترحها أساساً دي ميستورا. وتمت إضافة موضوع "مكافحة الإرهاب" إلى "السلال الثلاث" وفق المبعوث الدولي.