الثوار يواصلون التقدم : أمتار قليلة وتتصل البادية الشامية بالقلمون

واصلت الفصائل المقاتلة اليوم الأربعاء، تقدمها في القلمون الشرقي بريف دمشق، على حساب تنظيم "الدولة" ليقترب الثوار من فك الحصار عن المنطقة ووصل البادية الشامية بالقلمون.

وأفاد ناشطون أن الفصائل المقاتلة تمكنت اليوم الأربعاء من تحرير نقطة "بئر الزبيدي" وسيطروا نارياً على مناطق "المنقورة وثنية حيط وثنية راشد" الواقعة بين القلمون الشرقي وبادية تدمر، لتبقى كيلومترات قليلة تفصل بين المنطقتين.

وتخوض الفصائل الثورية منذ عدة أيام معارك عنيفة ضد التنظيم على محورين، محور بادية الشام في معركة "سرجنا الجياد"، ومحور القلمون الشرقي في معركة طرد البغاة، بهدف التقاء المعركتين ووصل المنطقتين.

هذا وتمكنت معركة "طرد البغاة" تمكنت من السيطرة على القسم المخصص لها في منطقة المحسا (طيبة المحسا)، بينما أطلقت معركة "سرجنا الجياد" المرحلة الثانية، وسيطرت على مفرق المحسا وأوتوستراد أبو الشامات، وتوغلت داخل جبالها ببادية تدمر، وبذلك تكون الفصائل قد قلَّصت المسافة الفاصلة بين المنطقتين إلى أقل من 10 كلم.

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من تحرير الثوار سلسلة جبال الأفاعي وسهلة بئر في القلمون الشرقي، وذلك بعد معارك خلفت عدد من القتلى في صفوف تنظيم "الدولة".

يشار أن معركة "طرد البغاة" يشترك فيها كل من فصائل "جيش الإسلام وقوات الشهيد أحمد العبدو وفيلق الرحمن وحركة أحرار الشام"، فيما يعمل بالجانب الآخر وضمن معركة "سرجنا الجياد" كل من جيش أسود الشرقية وقوات أحمد العبدو ولواء شهداء القريتين وجيش مغاوير الثورة وجيش أحرار العشائر، وفق موقع "الدرر الشامية".

وكان تنظيم الدولة قد سيطر مؤخراً على عدة مواقع وتلال استراتيجية في منطقة القلمون، بعد إرساله تعزيزات عسكرية ضخمة من ريف حمص الشرقي، في محاولة منه لإطباق الحصار على الثوار في الغوطة الشرقية.

والجدير الذكر، أن منطقة القلمون الشرقي تتميز بأهمية استراتيجية نظراً لقربها من العاصمة دمشق والغوطة الشرقية بالإضافة إلى كونها ترصد أوتستراد "دمشق- بغداد" الدولي والذي يعتبر صلة وصل بين محافظات ريف دمشق، حمص والسويداء.