وأضاف علوان أن فيلق الرحمن تواصل أمس مع باقي فصائل الغوطة الشرقية ودمشق لتشكيل غرفة عمليات مشتركة، وفتح أكثر من جبهة في آن واحد بهدف الضغط على النظام وتشتيته، ومن المنتظر أن يشارك جيش الإسلام في المعارك خلال الساعات القادمة.
وكانت الفصائل المقاتلة تمكنت أمس من السيطرة على معامل الغزل والنسيج والحلو والسادكوب وشركة الكهرباء والخماسية ومعمل كراش في المنطقة الصناعية في حي القابون شرقي دمشق بعد اشتباكات مع الميليشيات الأجنبية، في حين أغلق النظام كافة الطرق الواصلة بين ساحة العباسيين والقابون من جهة الكراجات.
وجراء اتباع طائرات الاحتلال الروسي فجر اليوم الإثنين سياسة الأرض المحروقة من خلال تنفيذها عشرات الغارات الجوية انسحبت الفصائل من كراجات العباسيين، فالمناطق التي تمت السيطرة عليها أمس تعتبر مناطق مكشوفة ومن الصعب الثبات فيها.
وحول الهدف من إطلاق المعركة في هذا الوقت، اعتبر المتحدث باسم فيلق الرحمن أن المعركة جاءت استباقية نتيجة قيام الميليشيات الشيعية بحشد قواتها في حي جوبر بهدف السيطرة عليه، فالمعركة تهدف لإفشال مخططات النظام الساعية للضغط على فصائل الغوطة ودمشق والسيطرة على مواقع جديدة.
وأكد علوان أن معارك دمشق كبدت قوات الأسد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد نتيجة السرية التامة التي تم التخطيط لهذه المعركة، فالنظام تفاجاً ولم يكن يتوقع أن تبدأ من جهة شركة الكهرباء في القابون، وهذا ما ساهم في تحرير المنطقة بالكامل في ظرف ساعات.
وشهدت شوارع منطقة العباسيين والتجارة ومحيطهما حضوراً طاغياً لدبابات النظام التي هرعت إلى منطقة الاشتباكات التي تدور في "جوبر" جراء العملية التي أطلقها الثوار بهدف فك الحصار عن حي "القابون".
وشوهدت الدبابات في الشوارع، عبر مقطع فيديو صوره نشطاء في دمشق، في الوقت الذي كان الثوار يسيطرون فيه على كتل ومساحات واسعة، لا سيما كراج العباسيين، فاتحين الطريق باتجاه "القابون".
يذكر أن الفصائل المقاتلة أطلقت فجر أمس الأحد معركة على جبهات جوبر والقابون والعباسيين، بدأت بتفجير مفخختين استهدفت إحداهما غرفة عمليات النظام ما أسفر عن تدميرها بالكامل ومقتل جميع الضباط والعناصر بداخلها.
التعليقات (3)