في ذكرى الثورة.. تعرف على إبداعات السوريين بمواجهة آلة الدمار والحصار

في ذكرى الثورة.. تعرف على إبداعات السوريين بمواجهة آلة الدمار والحصار
من تحت الأنقاض والركام والدمار الشامل الذي انتهجه بشار الأسد على مدار الـ6 سنوات لخنق روح الثورة وقمعها، ومن براميل الحقد الأسدية وآلة الموت الروسية وجد المبدعون في رسائل الألم شعاع أمل ينبعث إليهم من حفر الدمار وفوارغ الرصاص ومخلفات القذائف وبقايا البراميل ليصنعوا منها أدوات جديرة بقهر الحصار وهزمه أمام إصرارهم على البقاء والاستمرار على قيد الثورة.

وعلى وقع أصوات القصف المستمر وتحت وطأة الحصار الخانق هناك من وجد من أدوات الموت سبيلاً للولادة والتحدي، حيث ساهمت عشرات الابتكارات بصمود الأهالي واستمرارهم في التصدي لقوات الأسد وميليشياته.

تصنيع أسلحة 

ابتكرالسوريون حلولاً جذرية لأصعب المشكلات، حيث شهد عمر الثورة اختراعات من عمق المعاناة كتصنيع الأسلحة واختراع محركات ومولدات كهربائية في إدلب وريف دمشق وحمص ودرعا.

بالنسبة للأسلحة استطاع المقاتلون تصنيع "مدفع بركان" وهو عبارة عن قاذفة صواريخ متعددة الاستخدام، مصنوعة من حامل ميكانيكي وأربعة أنابيب تعلق عليه، حيث يمكن لهذا المدفع إطلاق أربعة قذائف من قنابل الغاز يصل مداها إلى 3 كيلو مترات، وكذلك استطاعت بعض الكتائب الثورية تصنيع عربات مدرعة تعمل بتقنية التحكم الآلي.

https://orient-news.net/news_images/17_3/1489670235.jpg'>

 كما ابتكر المقاتلون  سلاح جديد أكثر حماية ودقة عالية بالتسديد، ( شام. ر 2) حيث يمكن المقاتلين من حماية أنفسهم بشكل أفضل من النيران المعادية.

V-8QLiUTMew

أدوات الموت 

في ريف دمشق، صنع شاب سوري من جسم صاروخ معدني لم ينفجر، جسماً لدراجة نارية، وأضاف بعض فوارغ الرصاص ومخلفات قذائف الهاون اكسسوارت زين بها هذه الدراجة النارية، كما صنع شاب آخر من بقايا قذائف "المورتر"، "نرجيلة" وزين صحنها الأعلى بسلاسل في نهاياتها فوارغ رصاص نحاسية، بالإضافة إلى عربة يجرها حصان وكل هذا من فوارغ الطلقات النارية.

https://orient-news.net/news_images/17_3/1489670398.jpg'>

ومن خلال أدوات الموت أيضاً قام أبو علي الدوماني بجمع عشرات الصواريخ العنقودية الروسية الملقاة من قبل طائرات الأسد الحربية على المدنيين في غوطة دمشق الشرقية، وعمد إلى تحوليها إلى فرن للخبز من جهة وإلى ألعاب للأطفال.

https://orient-news.net/news_images/17_3/1489670481.jpg'>

الوقود

ومؤخراً أجرى الشاب جلال حمادة في ريف إدلب تجارب كثيرةً ومحاولات لتطوير فكرة تُخفف عن الأهالي في المناطق المحررة الأعباء المادية التي تعاني منها العائلة لتأمين مادة الغاز التي تعتبر من الموادِ الأساسية في الحياة اليومية، حيث استخرج الغاز من مادة البنزين واستثمره في المنازل، فيما يعد هذا الابتكار من ضمن الكثير من الابتكارات التي يسعى شباب المناطق المحررة مثل جلال وغيرهِ إلى تطويرها وتأمين احتياجاتهم بأبسط التكاليف وأصعب الظروف.

12s7qzXgoAg

كما تمكن أهال الغوطة من استخراج غاز "الميثان" بطريقة مبتكرة من خلال روث الحيوانات وجيفها، لاستخدامه كوقود للمولدات الكهربائية، حيث يتم استخراج غاز الميثان أو "الميتان" عبر حفرة فنية يتم وضع روث الأبقار وجيف الحيوانات الميتة داخلها".

وتطلب عملية استخراج غاز الميتان عملية حسابية دقيقة من حيث مكان العمل والمواد التي نضعها داخل الحفرة, يقول أبو كفاح مدير المشروع، و يتطلب ذلك حفر جورة فنية مساحتها 3-8 أمتار، وعمق متر ونصف، بعدها يتم وضع غطاء جلاتين لنتمكن من حفظ المواد ومن ثم نُلقي بروث الأبقار مع جيف الحيوانات الميتة لتصبح جاهزة بعد إضافة الماء إليها وإغلاقها بصورة محكمة الإغلاق".

واستطاعوا أيضاً استخراج المياه الجوفية من خلال إطار دراجة هوائية وموتور مياه و"جوان" يربط بين الإطار والموتور، ومنها يتم الدوس يدوياً واستخراج المياه.

https://orient-news.net/news_images/17_3/1489670645.jpg'>

قطع الكهرباء

وفي ظل حملة العقاب الجماعي يشنها النظام على الشعب من خلال قطعه للتيار الكهربائي ومعاناة الأهالي من البرد القارس قدمت "خطة الطوارئ " في موقعها الإلكتروني وعبر صفحاتها على "الفيس بوك" مبتكراً جديداً حول الطاقة البديلة وهي طريقة لتوليد تدفئة بديلة للسورييين المحاصرين في البرد القارس، دون استخدام الكهرباء ومشتقات النفط، الوسيلة عبارة عن موقد باستخدام الرمل و العلب المعدنية، والأدوات لصناعة المبتكر هي "علبة سمن كبيرة، 3 علب سمن صغيرة أو بوري صوبيا ورمل بناء أو رمل شواطئ، غطاء برميل معدني، صفيحة معدنية".

https://orient-news.net/news_images/17_3/1489670842.jpg'>

كما استطاع أحد المنشغلين بالاختراعات في بلدة (تسيل) بريف درعا أن يصنع من أدوات بسيطة هي (خردة) عنفة هوائية تعمل لتوليد التيار الكهربائي.

https://orient-news.net/news_images/17_3/1489670943.jpg'>

ولجأ مجموعة متطوعين في إحدى الجمعيات الاغاثية الى ابتكار طريقة جديدة لإنارة الشوارع العامة في مناطق حلب المحررة، بتكلفة قليلة، عبر استخدام "البطاريات" لإشعال المصابيح في الشوارع طوال فترات الليل الأخيرة.

https://orient-news.net/news_images/17_3/1489671028.jpg'>

زراعة على السطح 

ورداً على الحصار الخانق الذي يفرضه النظام وميليشيا حزب الله على أهالي الزبداني لجأ سكان المنطقة اللذين يمتلكون أنواعاً مختلفة من البذور الزراعية، بحكم أن معظمهم مزارعين أو ممن يمتلكون أراضي زراعية، فكرة زراعة المساحات الصغيرة على سطح المنزله من خلال بذورٍ لخضار متنوعة في صناديق الفلين ووضعها على السطح بعد ملئها بالتراب، وتعريضها للشمس، وسقيها بالماء بشكل منتظم مع مراعاة مواعيد زراعة بذور الخضار.

https://orient-news.net/news_images/17_3/1489671097.jpg'>

وفي الجزء الشرقي من مدينة حلب أثناء الحصار لجأ الأهالي إلى زراعة الحدائق والشوارع العامة الترابية، بالإضافة إلى أسطح المنازل لمواجهة الغلاء الفاحش لأسعارها في الأسواق. 

https://orient-news.net/news_images/17_3/1489671240.jpg'>

ولاتتوقف إبداعات السوريين  عند أي ظرف أو مأساة حلت بهم، وتتواصل الابتكارات والاختراعات يومياً لتظهر للعالم مدى نضج وسرعة بديهة السوري في التعامل مع الواقع بحلوه ومره، وقدرته على التأقلم مع أساليب النظام وحلفائه في قمع الثورة السورية وقتل إرداة الشعب السوري.

38L9SU3-7zw

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات