16 آذار.. الذكرى السادسة للاعتصام أمام وزارة داخلية أعتى الأنظمة الديكتاتورية

يصادف اليوم الخميس الذكرى السادسة للاعتصام الذي نفذه عدد من ذوي المعتقلين السياسيين أمام وزارة داخلية النظام بدمشق، بهدف المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في سجون ومعتقلات الأسد الأمنية.

الاعتصام الذي كان الأول من نوعه في سوريا منذ نحو 40 عاماً، جاء بعد يوم من المظاهرة الأولى التي طالبت بالحرية في سوريا،  وذلك في سوق الحميدية وسط العاصمة السورية شارك فيها العشرات تلبية لدعوات على فيسبوك من أجل اهداف تتمثل في "التغيير ورفع حالة الطوارئ وإطلاق المعتقلين السياسيين".

قوات الأمن التابعة للنظام فرقت الاعتصام بالقوة، واعتقلت 32 شخصاً، ووجهت لهم اتهامات أبرزها "النيل من هيبة الدولة وإثارة النعرات العنصرية والمذهبية وتعكير العلاقة بين عناصر الأمة"، وكان أبرزهم " سهير الاتاسي، و4 من عائلة الدكتور المعتقل حينها كمال اللبواني (عمر، ربا، ليلى، وعمار)، نبيل شربجي، كمال شيخو، علي المقداد، شاهر الورع، مضر العاسمي، هشام الدروبي، محمد خليل، نصر الدين فخر الدين أحمي، نسرين حسين، فهد بسام اليماني، عادل البني، محمد ضياء الدين دغمش، سيرين خوري، ناهد بدوية، نارت عبدالكريم، زوقان نوفل، ريان سليمان، هيرفين أوسي، عبدالرزاق ناهيات التمو، محمد أسامة نصار، بشر سعيد، سعد سعيد، غفار محمد، دانا الجوابرة، وفاء اللحام، صبا حسن، بدر الدين الشلاش"، حيث أطلقت أجهزة أمن النظام سراحهم على دفعات.

الاعتصام أمام وزارة الداخلية ومظاهرة سوق الحميدية وقبلها بأيام مظاهرة سوق الحريقة في دمشق، جاءت بالتزامن انطلاق "الربيع العربي"، إطاحة الثورة التونسية، التي انطلقت في 17 كانون الأول 2010- بالرئيس زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني 2011، ليتم بعدها توجيه عدة دعوات عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً الفيس بوك للخروج بمظاهرات سلمية وتنفيذ عصيان مدني بهدف اسقاط نظام العائلة الحاكمة في سوريا. 

وكان بشار الأسد قد استبعد في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في 31 كانون الثاني 2011 حدوث احتجاجات مطالبة بالإصلاح في سوريا على غرار تونس ومصر، وبرر ذلك بقوله إن "سوريا في وضع أفضل من مصر، لأنها لا تقيم علاقات مع إسرائيل"، كذلك استبعد الأسد تبني إصلاحات سريعة وجذرية، معللاً  ذلك بحاجة بلاده إلى "بناء المؤسسات" وتحسين التعليم قبل انفتاح النظام السياسي، وحذر من أن المطالب بالإصلاحات السياسية السريعة قد يكون لها ردة فعل سلبية "في حال لم تكن المجتمعات العربية جاهزة لها".

والجدير بالذكر، أن "اعتصام وزارة الداخلية"، جاء قبل يومين انطلاق الثورة السورية من درعا بتاريخ  18 آذار عام 2011، عبر الخروج بمظاهرات سلمية تحت اسم "جمعة الكرامة"، وذلك على خلفية اعتقال النظام 15 طفلاً من درعا بتهمة كتابة شعارات لإسقاط النظام على جدار مدرستهم في 6 آذار 2011، وبعدها بدأت مواجهة الشعب السوري المفتوحة مع أعتى الأنظمة الديكتاتورية في العصر الحديث. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات