كيف علقت واشنطن على تفجيري دمشق؟

تعقيباَ على التفجيرين اللذين استهدفا العاصمة دمشق، وأسفرا عن سقوط عشرات الضحايا، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، أنها تسعى لمعرفة جميع ملابسات "الهجمات الارهابية" في سوريا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، "مارك تونر"، في مؤتمر صحفي، إن "واشنطن تدين جميع الهجمات الإرهابية، و لا تزال تحاول جمع كافة التفاصيل حول العملية بهدف تحديد ماذا حدث بالضبط".

وأضاف تونر : "لا نزال نحاول جمع كافة التفاصيل (حول العملية) بهدف تحديد ماذا حدث بالضبط".

وأردف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "كل مرة عندما ندرس مأساة ما مثل هذا الحادث نسعى إلى معرفة جميع التفاصيل قبل التوصل إلى فرضيات موثوقة حول هوية الجهات التي تقف وراءها"، لكنه أضاف: "ندين كل عمل عنف أو إرهاب".

وهز تفجيران العاصمة دمشق، بعد ظهر الأربعاء، الاول استهدف القصر العدلي بمنطقة الحميدية وسط العاصمة، والذي خلف نحو 39 قتيلا وعشرات الجرحى، في حين ضرب الانفجار الثاني، أحد مطاعم الربوة، وأسفر أيضاً عن سقوط عدد من الضحايا.

وفي التداعيات أيضاً، نفت "هيئة تحرير الشام" أي علاقة لها بالتفجيرات التي ضرب العاصمة دمشق، في حين أصدر فصيلا "جيش الإسلام" وحركة "أحرار الشام الإسلامية" بيانين منفصلين أدانا فيهما التفجيرات، متهمين نظام الأسد بالوقوف وراءها.

و أثار التفجيران كثيراً من الشكوك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم ناشطون نظام الأسد بالوقوف وراء التفجيرين لتوجيه رسائل لطالما رددها إعلام النظام ودبلوماسيته في كافة مؤتمرات السلام السابقة، حول "إرهاب المعارضة" وبأن الثورة في البلاد ليست ثورة في الأساس بل هي "تمرد من إسلاميين متطرفين متعطشين للدماء"، بحسب وصف وسائل إعلام النظام في تعليقها على التفجيرات.