بعد أحداث سنجار (شنكال).. PYD يصاب بالهيستريا

بعد أحداث سنجار (شنكال).. PYD يصاب بالهيستريا
أصدرت الهيئة الداخلية التابعة لتنظيم "حزب الاتحاد الديمقراطي PYD" في منطقة الجزيرة السورية أمس الإثنين بياناً تحدّد فيه مهلة زمنيّة مدتها 24 ساعة للأحزاب الكرديّة المنضويّة تحت قبّة المجلس الوطني الكردي، بترخيص مكاتبهم الحزبيّة ابتداءً من ساعة إصدار البيان مهدّداً بإغلاقها في حال عدم امتثالهم للبيان وإحالة مسؤولي المكاتب الحزبية إلى محاكمها. 

وذكر الرئيس المشترك للهيئة الداخليّة في "مقاطعة الجزيرة"، كنعان بركات في بيان أنه "استناداً إلى قانون الاحزاب السياسية الصادر من المجلس التشريعي في مقاطعة الجزيرة بالمرسوم رقم 5 تاريخ 15/4/2014، وحرصاً منّا على تنظيم الحالة السياسية وممارسة جميع الأحزاب نشاطها السياسي والديمقراطي ضمن إطار القانون".

في الوقت ذاته ترفض تلك الأحزاب الكرديّة طلب ترخيص مقرّاتها من قبل الإدارة الذاتيّة المحسوبة على حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بسبب عدم شرعيتها. 

وكان أنصار (PYD) هاجموا مؤخّراً عدداً من مكاتب الأحزاب الكردية في القامشلي ورأس العين وعامودا، وقاموا بإحراقها فضلاً عن حرقهم لمكتبين للمجلس الوطني الكردي ENKS في القامشلي وعامودا وكتابة عبارات التخوين والإهانة للرموز الكردستانية على جدرانها. 

كما قاموا باعتقال واختطاف أكثر من أربعين شاباً من أعضاء الأحزاب الكردية. ولزيادة تضييق الخناق على الأهالي مؤخراً، فقد خيّروا أهالي المعتقل ممن له قريب في صفوف قوات بيشمركة روج (وهي القوة العسكرية التابعة للمجلس الوطني الكردي في إقليم كردستان العراق)؛ خيّروهم بين مغادرة البلاد أو الطلب من قريبهم بترك صفوف البيشمركة.

فمنذ بداية شهر آذار من هذا العام وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD قد أصابته نوبة هستيريّة في المناطق الكردية، وتحديداً منذ الاقتتال بين قواته وقوات بيشمركة (روج آفا) في منطقة شنگال في الثالث من الشهر الجاري. 

وتتالى مسلسل الممارسات الاستفزازية من قِبل PYD وأنصاره بحق الكرد في المناطق الكرديّة بدءاً من إحراق مقرّات المكاتب الحزبيّة واعتقال أعضائها، ومروراً بمنع المنظمات النسائية من الاحتفال بيوم المرأة العالمي في الثامن من آذار، وقيام قوات الأسايش بضرب النساء بالعصي وإهانتهنّ واعتقالهنّ، وبتطويق المكاتب الحزبية الكرديّة لمنع الاحتفال بيوم الزي الفلكلوري الكردي المصادف في العاشر من الشهر نفسه، وانتهاءً بعرقلة الناس من إحياء ذكرى يوم (انتفاضة 12آذار2004) في معظم المناطق، ومحاصرتهم بالسلاح والدوشكا في القامشلي والمالكيّة (ديرك) واختطاف الطفلة ديلان جلال، البالغة من العمر ثماني سنوات في اليوم نفسه، وضربها بتهمة ارتدائها الزيّ الفلكلوري ورفعها للعلم الكردي، وأطلقوا سراحها في اليوم التالي بعد أن أُصيبت بالذّعر جرّاء تهديداتهم لها.

من جهته علّل إبراهيم برّو رئيس المجلس الوطني الكردي أفعال PYD في مقابلة تلفزيونيّة على قناة روداو Rûdaw بأن السبب هو: "انكسار سياسة PYD في كلّ المجالات، وعدم تمكّنهم من الوصول لأّيّ محفل دولي أو الحصول على أي اعتراف سياسي بهم، وعدم قدرتهم على إشعار الشعب بالأمان مما أدّى إلى تذمّره من أفعالهم وعدم الاعتراف بوجودهم".

كما وكشف مصدر مسؤول في المجلس الوطني الكردي في سوريا بأنّ" سياسة PYD التعسفيّة في الفترة الأخيرة يعكس عجزهم وشعورهم بالعدّ التنازلي لدورهم في سوريا، ولا سيما بعد افتتاح مكاتب ممثليّة للمجلس الوطني الكردي في ألمانيا وسويسرا".

وأضاف المصدر نفسه: " إنّ التطورات الدبلوماسيّة التي نجمت عنها زيارة وفد المجلس الوطني الكردي للعاصمة واشنطن، وإصدار الحكومة الألمانية مؤخّراً قراراً بمنع 13 علماً من أعلامهم الحزبية ومنع صور زعيمهم عبد الله أوجلان (آبو)، قد زاد من فقدان التوازن لديهم". 

وفي لقاء على قناة روناهي Ronahî) ) التابعة لحزبهم علّق آلدار خليل القيادي البارز في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM، بأنّ: "الدعوة الرسميّة التي جاءت للمجلس الوطني الكردي من الإدارة الأمريكية في واشنطن هي دعوة من مؤسسة تابعة للإخوان المسلمين وليست من الإدارة الأمريكية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات