علوش وفي سلسلة تغريدات نشرها على صفحته في موقع "تويتر" أوضح أسباب مقاطعة وفد المعارضة لمباحثات أستانا، وهي"تهجير أهالي حي الوعر بإشراف روسي واستمرار نهج الهدن والمصطلحات بالإضافة إلى استمرار القصف والهجوم على الغوطة برزة وقابون وغيرها".
وأضاف بأن السبب "هو تهجير أهالي وادي بردى وعدم الإفراج عن المعتقلات والمعتقلين من سجون الأسد وعدم الوفاء بالالتزامات والوعود وأهمها استمرار القصف والمجازر"، مشيراً إلى أن "عدد المجازر في شهر شباط بلغ 28 مجزرة، إلى جانب استمرار القصف بالطيران الروسي رغم التعهد عدة مرات عدة بإيقاف القصف الجوي والصاروخي والمدفعي على جميع المناطق".
وأشار علوش إلى "سياسة الروس المزدوجة في التعامل بتقديم الوعود الكبيرة على طاولة المفاوضات وعلى الأرض يرسلون ضباطهم ويهددون الأهالي بإطلاق يد النظام بالقتل".
وأضاف "أردنا من خلال البيان وعدم الحضور أن نبين للعالم أن الروس يريدون حلاً سياسياً بالإعلام فقط وأن عليهم أن يغيروا سياستهم إن كانوا يبحثون عن الحل، واستطرد بالقول "سيقول البعض إذا لمِ ذهبتم؟ الجواب ذهبنا ليتوقف القتال ساعة ولتخفيف القتل على المدنيين وإخراج المعتقلات والمعتقلين ولم نتنازل عن الثوابت".
وختم علوش "فإن جنحوا للسلم جنحنا له وإحياء نفس واحدة كمن أحيا الناس جميعاً لا نعشق القتل وإنما نريد السلام العادل لأهلنا ذهبنا للبحث عنه ولم نجده للآن، مضيفاً "لم ولن نيأس في ايجاده وتحقيقه ولا يكون ذلك إلا بتحرير البلاد والعباد من طغمة الفساد وحلفائهم الطائفيين".
المعارضة متمسكة بتعليق مشاركتها
في السياق ذاته أكد عضو وفد المعارضة إلى أستانا، يحيى العريضي، أن المعارضة متمسكة بقرار تعليق مشاركتها في الجولة الجديدة من المحادثات المزمع عقدها في العاصمة الكازاخية "أستانة"، رغم استمرار التحضيرات لها، وأضاف العريضي، "لا مشكلة بأن تمضي الاستعدادات نحن نطالب بالالتزام في تثبيت وقف إطلاق النار، واحترام الوعود في إيقاف القصف من قبل النظام وروسيا وإيران" بحسب ما اوردت "وكالة سمارت".
وأضاف "العريضي"، أن "المعارضة لا تستطيع إيقاف وحشية النظام ومسانديه ولكنها تستطيع القول بأنها لا تقبل بهذه الوحشية"، كما تساءل العريضي "كيف تريد، الجهات الراعية، للمعارضة أن تحضر محادثات أستانا الجديدة، في ظل عدم الالتزام بالهدنة، وبيان جنيف وقرار مجلس الأمن "2254" وبنوده المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية وفك الحصار، والإفراج عن المعتقلين".
وكان وزير خارجية كازاخستان "خيرت عبد الرحمنوف"، أكد أمس الإثنين، أن روسيا وتركيا وإيران تعتزم عقد جولة جديدة من المحادثات السورية في أستانا على الرغم من إصرار طلب وفد المعارضة السورية على تأجيل الاجتماع.
وقال عبد الرحمنوف "ننتظر تأكيد الأطراف الأخرى حضور الاجتماع" مضيفا أن وفودا بدأت بالفعل تصل إلى العاصمة أستانا بحسب ما أوردت "رويترز"، في حين أشار المتحدّث باسم وفد الفصائل إلى محادثات أستانا "أسامة أبو زيد" إلى أن مشاركتهم في الجولة المقبلة من مباحثات أستانا أصبحت "معدومة" بسبب عدم تنفيذ أيّ من التعهدات الخاصة بوقف إطلاق النار واستمرار روسيا وإيران ارتكاب المجازر وتهجير المدنيين من حي الوعر بمدينة حمص.
التعليقات (5)