ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ينس ستولتنبرج"، اليوم الاثنين، تركيا وهولندا لنزع فتيل الخلاف المتفاقم بينهما، وقال ستولتنبرج "النقاش القوي هو في صلب أنظمتنا الديمقراطية وكذلك الاحترام المتبادل. أحث كل الحلفاء على إظهار الاحترام المتبادل والتزام الهدوء".
وتابع "المساهمة في نزع فتيل التوتر وتهدئة الوضع، من المهم أن نركز الآن على كل ما يوحدنا" بحسب ما أوردت "رويترز".
من جهتها طالبت المفوضية الأوروبية اليوم تركيا بالإحجام عن التصريحات والإجراءات المبالغ فيها التي قد تؤجج من خلاف دبلوماسي بشأن سعي سياسيين أتراك لعقد تجمعات في دول في الاتحاد الأوروبي للترويج لتعديلات دستورية ستطرح في استفتاء.
وقال المتحدث باسم المفوضية في إفادة صحفية "من الضروري تجنب المزيد من التصعيد والتوصل إلى سبل لتهدئة الموقف".
وكان الرئيس التركي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، طالب مؤسسات الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية التي تدافع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان إلى معاقبة هولندا، في حين دعت فرنسا إلى إنهاء التصعيد بين الطرفين، كما شدد الرئيس التركي على أن ممارسات هولندا تشبه ممارسات الإدارات الفاشية التي لا تتقبلها القوانين الديمقراطية الدولية، وتتعارض مع قيم الاتحاد الأوروبي. وأشار في هذا الإطار إلى عدم سماح السلطات الهولندية، السبت الماضي للقنصل التركي في مدينة روتردام بالخروج لاستقبال وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية فاطمة بتول صيان قايا، فضلاً عن منع الأخيرة من دخول مبنى القنصلية.
في المقابل طالب رئيس الوزراء الهولندي ماركي روتي أنقرة بالاعتذار عن اتهام القادة الأتراك بلاده بالنازية والفاشية، وقال إن بلاده سترد في حال تمادت تركيا في نهجها الحالي، كما حملت بلاده السلطات التركية مسؤولية سلامة دبلوماسييها، وذلك بعد مظاهرات جرت مساء السبت أمام القنصلية الهولندية في إسطنبول.
لقي موقف الحكومة الهولندية دعما من أحزاب سياسية من ضمنها حزب الحرية اليميني المتطرف بزعامة خيرت فيلدرز الذي هدد في حال فوزه في الانتخابات التشريعية بإجراءات صارمة تجاه المهاجرين تشمل منع ازدواج الجنسية.
التعليقات (0)