الغارديان: بريطانيا أغلقت أبوابها بوجه لاجئين سوريين مضطهدين

الغارديان: بريطانيا أغلقت أبوابها بوجه لاجئين سوريين مضطهدين
سلطت صحف بريطانية الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعاني منها السوريين وتعرضهم للاضطهاد وسوء المعاملة، حيث رحلت بريطانيا لاجئين سوريين بعد نجوا من الغرق وكانوا عرضة للتعنيف والاحتجاز والضرب في دول أوروبا الشرقية، فيما كان أطفال سوريا هم الخاسر الأكبر من دوامة العنف الحاصلة في البلاد.

ضرب واحتجاز

وتناولت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها استخدام بريطانيا لقوانين الدول الأوروبية في إعادة طالبي اللجوء من سوريا والعديد من الدول الأخرى إلى أوروبا الشرقية بعد تعرضهم  للضرب والاحتجاز والتعنيف في تلك الدول، بحسب BBC"".

ونقلت الصحيفة عن محامين ومجموعات معنية بحقوق المهاجرين أن "وزارة الداخلية البريطانية اعادت اللاجئين إلى دول تعاملت معهم بوحشية وسجنتهم وضربتهم" بالإضافة إلى احتجاز اللاجئين في أقفاص في المجر، وتعرضوا للتعذيب بالإيهام بالغرق وكبلت أيديهم بأسرتهم في رومانيا، كما ضربوا في بلغاريا.

اتفاقية دبلن

كذلك واجه العديد من اللاجئين خطر الترحيل إلى هذه الدول تحت ما يسمى "اتفاقية دبلن"، أي إعادة كل لاجئ إلى أول دولة أوروبية وصل إليها، وأُخذت فيها بصماتهم".

من جهتها قالت مديرة مؤسسة صوت المهاجر الخيرية، نازك رمضان، "إننا نعلم أن هناك المئات من اللاجئين السوريين في بريطانيا أُخذت بصماتهم في دولة أوروبية أخرى"، مضيفة أن العديد من هؤلاء اللاجئين "ينتابهم الخوف من اعتقالهم وترحيلهم بعيداً عن عائلاتهم في بريطانيا".

وأضافت رمضان أن "العديد من اللاجئين السوريين لا يعلموا وزارة الداخلية البريطانية بوجودهم خوفاً من اعتقالهم وترحيلهم من بريطانيا".

وتابعت بالقول إن "هؤلاء اللاجئين تعرضوا للتعنيف في بلدهم وفي بعض الأوقات سجنوا من قبل النظام هناك، ثم سجنوا مجدداً في أوروبا، لذا فهم يشعرون بأنهم ينتقلون من اعتقال ومركز احتجاز إلى آخر".

وختمت رمضان "في نيسان  2016، حكمت المحكمة العليا البريطانية بإرسال اللاجئين إلى بلغاريا وففاً لاتفاقية دبلن لا يتعارض مع حقوق الإنسان، وفي حال وجود أدلة على تقديم اللاجئ السوري طلب لجوء في بلد آخر مسبقاً، فإن بريطانيا ستعيده إلى تلك الدولة".

مقتل 652 

من جهة أخرى قالت صحيفة الـ"ديلي تلغراف" في تقريرها  بعنوان "عدد قياسي لمقتل الأطفال في سوريا": إن عدد الأطفال الذين قتلوا في سوريا في عام 2016 هو أكثر من عام مضى، بحسب إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وأن "أكثر من 652 طفلاً قتلوا العام الماضي، أكثر من ثلثهم قتلوا خلال تواجدهم في مدارسهم أو بالقرب منها".

كما أشارت الصحيفة إلى أن 850 طفلاً تم تجنيدهم للقتال في سوريا، وهو أكثر من ضعف عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم في عام 2015، وأن "المئات من الأطفال في سوريا يموتون جراء إصابتهم بأمراض كان يمكن أن يتماثلوا للشفاء منها لولا ظروف في البلاد، بحسب يونيسف".

بدورها قالت المتحدثة الإقليمية باسم اليونيسف في دمشق "جوليت توما"، إن "الأطفال هم الخاسر الأكبر من الوضع في سوريا"، مضيفة أن "هناك 2.3 مليون طفل سوري لا يذهبون إلى المدارس ولا يتلقون أي تعليم، وهؤلاء الأطفال نريد الوصول إليهم ومساعدتهم، لأنه في حال فشلنا في ذلك فسيكون لدينا جيل ضائع".

وختمت بالقول إنه " بعد مرور 6 سنوات على الحرب في سوريا، فإن 6 ملايين طفل سوري يعتمدون على المساعدات الإنسانية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات