ابنة رفسنجاني تشكك بظروف وفاة والدها.. ما علاقة طائرة طهران المجهولة

ابنة رفسنجاني تشكك بظروف وفاة والدها.. ما علاقة طائرة طهران المجهولة
شككت فاطمة، ابنة الرئيس الإيراني السابق، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الأربعاء في أسباب وفاة والدها، الذي أعلن عن وفاته رسمياً في 8 كانون الثاني الماضي، بحجة "الجلطة القلبية".

فبعد شهرين على مقتل رفسنجاني، خرجت ابنته فاطمة لتشكك في ظروف مقتل والدها، ولتؤكد أنه وعلى الرغم من أن والدها وقت وفاته كان في ال٨٢ من عمره، إلا أنه كان يتمتع بصحة جيدة، وفيما يتعلق بما حدث (وفاته) فهناك الكثير من الغموض بالنسبة لنا".

وفي حين أن فاطمة التي كانت تتحدث خلال مراسم تأبين أقيمت في العاصمة الإيرانية طهران،لم توجه أصابع الاتهام لأحد في أسباب مقتل والدها، إلا أنها قالت "إن الزمان كفيل بأن يكشف كل شيء".

وكان موقع موقع "أورينت نت" قد نشر بعيد اغتيال رفسنجاني بأسبوع، تقريراً رجح من خلاله بأن يكون الرئيس الإيراني السابق قتل بأمر من الحرس الثوري، وبالطبع بتوجيه من الخامنئي ذاته؛ كون قراراً بحجم مقتل رفسنجاني لا أحد يملك جرأة اتخاذه غير الخامنئي نفسه.

النظام الإيراني  تاريخ من الاغتيالات السياسية

وفي السياق نفسه، يؤكد المحلل السياسي المقيم في واشنطن "مهدي سميعي" أن الجميع يعلم جيداً حجم الخلاف بين رفسنجاني وخامنئي، والجميع يعلم أيضاً أن لا مصلحة لأحد بقتل رفسنجاني غير الخامنئي وذلك لحجم الخلاف بينهما، كما أن الأخير وقبله الخميني اشتهروا بالاغتيال السياسي لأي معارض لسياساتهم القمعية التي كان أول ضحاياها الرئيس الإيراني الأول (أبو الحسن بني الصدر) الذي كان ووالده أحد المقريين للخميني، غير أنه نجا من الموت بأعجوبة وخرج متخفياً ليصل إلى فرنسا.

طائرة طهران المجهولة

ويرى "سميعي" أن نظام الملالي حاول التغطية على اغتيال رفسنجاني بعد الإعلان رسمياً على وفاته، عبر إشغال الرأي العام الإيراني بكمية هائلة من الرصاص التي أطلقتها مضادات الطيران الموجودة في العاصمة طهران، مع عدم وجود أي داعي لتلك المسرحية، وهنا لا أقصد إطلاق مضاد الطيران على الطائرة بدون طيار التي وصلت إلى المنطقة محضورة الطيران والتي يوجد فيها منزل الخامنئي، فهي حدثت قبل مقتل رفسنجاني بأكثر من شهر، إنما أتحدث هنا عن الكم الهائل من الرصاص الذي أطلق بعد مقتل رفسنجاني، حيث أكد لي -والكلام لسميعي - عدد كبير من أصدقائي الموجودين في العاصمة طهران أن ذلك الرصاص كان لإشغال الناس وإبعادهم عن الحديث بمقتل رفسنجاني.

سقوط "بالاسكو"

 ويعد فشل هذه الخطة كما يقول "سميعي" لجأ نظام الملالي إلى أكبر جريمة عرفتها إيران وأكبر مقتلة حدثت للإيرانيين بعد الحرب الإيرانية العراقية، ألا وهي سقوط "بالاسكو" (أكبر وأقدم المجمعات التجارية في إيران ويوجد في العاصمة طهران)، حيث قتل في سقوط هذه المجمع أكثر من ٢٠٠ مدني بالإضافة لأكثر من 40 إطفائي ناهيك عن خسارة مالية كبيرة.

يشار هنا أن مجمع بلاسكو التجاري لم يكن يعاني من أية مشاكل فنيّة، غير أنه وفي ليلة وضحاها سقط المجمع على رؤوس رواده، والجميع في إيران بات يعلم أن سقوط "بالاسكو" أتى بتخطيط من المرشد ومحافظ طهران "قاليياف" وهو أحد المرشحين الأصوليين للانتخابات الرئاسيّة.

أين تقريرالطبيب الشرعي؟

ويتساءل "سميعي" عن عدم وجود تقرير للطبيب الشرعي الذي يشخص أسباب موت رفسنجاني، وهو الأمر الذي يؤكد ضلوع أجهزة الدولة في مقتله، مع وجود إشاعات عدّة تدور في العاصمة طهران تتحدث حول إغراق "رفسنجاني في الحمام"، أو قتله عن طريق خنقه في فراشه، ومع عدم وجود أي تقرير للطب الشرعي تبقى تلك الأحاديث في إطار الإشاعات، وبانتظار أن يكشف عنها الزمن أو أحد أفراد عائلة رفسنجاني.

ويختم سميعي حديثه بأن ابنة رفسنجاني فاطمة وأشقائها يعلمون جيداً من قتل والدهم، وهم في انتظار خروجهم من البلاد للكشف عن كافة تفاصيل الجريمة، حيث تدور أحاديث عدّة عن نيتهم مغادرة البلاد والتوجه نحو كندا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات