نهاد المشنوق لـ"عون": "تصريحاتك عن حزب الله غير مقبولة"

نهاد المشنوق لـ"عون":  "تصريحاتك عن حزب الله غير مقبولة"
لا تزال مواقف رئيس الجمهورية الأخيرة من موضوع سلاح ميليشيا "حزب الله" تثير جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية اللبنانية فبعد إلغاء الزيارة التي كان ينوي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز القيام بها إلى لبنان، وصف وزير الداخلية نهاد المشنوق مواقف رئيس الجمهورية أنها "غير مقبولة".

تصريحات غير مقبولة 

وتسببت مواقف عون بجدال على طاولة مجلس الوزراء اليوم، حيث قال المشنوق "المقاومة وسلاح حزب الله هي قضايا لا وفاق حولها، وهي مندرجة ضمن بنود الاستراتيجية الدفاعية التي لم تنجز بعد، وبالتالي على رئيس الجمهورية أن يأخذ بعين الاعتبار هذه النقطة حين التعبير عن مواقف لبنان الرسمية" بحسب موقع "الجنوبية".

وأدارعون النقاش في الجلسة  لأول مرة بعد المواقف الأخيرة التي اطلقها عشية زيارته القاهرة، وتحدث عن المواقف العربية التصعيدية تجاه لبنان الاخيرة ولا سيما من قبل دول الخليج بسبب الموقف الرسمي من دور ميليشيا "حزب الله".

ويرى مراقبون أن إصرار رئيس الجمهورية على الاستمرار في مواقفه المستفزّة لبعض الدول ولا سيما المملكة العربية السعودية، سيفرض واقعا جديدا على طاولة مجلس الوزراء، كانت نبرة الوزير المشنوق مؤشراً ودلالة على هذا التحوّل السياسي، للمرة الأولى منذ وصول عون إلى بعبدا وفق "تسوية محلية وإقليمية ودولية" ، على ما ردّد المشنوق أكثر من مرّة.

زيارة العاهل السعودي

في السياق ذاته سربت الصحافة اللبنانية رسالة تؤكد  بأن الزيارة التي كان ينوي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز القيام بها إلى لبنان،  تم إلغاءها بسبب دفاع عون عن "حزب الله" حيث رأت أوساط سياسية لبنانية أن إلغاء الزيارة يعكس غضب الرياض وخيبة أملها مما اعتبرته صفحة جديدة تفتح مع لبنان منذ انتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية بحسب صحيفة "العرب".

و لم تكن الزيارة معلنة رسميا على الرغم من أن أمر التداول بشأنها جرى بمناسبة زيارة وفد دار الفتوى اللبنانية برئاسة المفتي عبداللطيف دريان إلى السعودية مؤخرا، حيث قلب إلغاء الزيارة الموازين حيث  كانت الرياض تنوي الذهاب لتطوير العلاقة مع بيروت وتدفع معها باللعجلة الاقتصادية اللبنانية، مع عودة قوية للسياحة والاستثمارات السعودية، وبالتالي الخليجية، إلى لبنان.

كما رأت هذه الأوساط  أن الرئيس عون كان يملك هامشا واسعا لإبداء رأي وسطي معتدل يتماشى مع موقعه كرئيس للبنان وليس كرئيس لحزب سياسي متحالف مع دمشق وحزب الله ويتماشى مع واقع لبنان المنقسم حول هذه المسائل، لكنه اختار أن يجاهر بتأييده للرئيس السوري بشار الأسد وبالدعوة إلى بقائه في السلطة وبتأييد سلاح حزب الله واعتباره ضرورة دفاعية للبنان.

جوزيف عون 

ويأتي ذلك في وقت تعيين مجلس الوزراء اللبناني العميد الركن جوزيف عون  قائدا جديدا للجيش، ليحل محل العماد جان قهوجي على رأس المؤسسة العسكرية التي يُنظر إليها باعتبارها ضامنة للسلم الأهلي منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.

 

وكان عون يتولى مهام قائد الفيلق التاسع في الجيش، وتمت ترقيته في جلسة مجلس الوزراء إلى رتبة عماد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات