لعقودٍ خلت كان يومُ الثامنِ من آذار في عقولِ السوريين يعني البعثَ ومشتقاتِه .. كان يعني رفعَ صورةِ الأسد الأب, وشعاراتٍ لم يَفهمْ معظمُنا ماذا تعني.. لم يدُرِ في خَلَدِ السوريين أن هذا اليوم هو عيدٌ للمرأة, إلا بعدَ أن ثاروا في وجهِ البعثِ وأنصارهِ .. تصححَ هذا المفهومُ وانقلبَ السوريون على انقلابيي الثامن ِمن آذار, وعاد هذا اليومُ ليُقدسَ دورَ المرأة كما يجب, ويرفعوا للمرأة ألفَ تحيةٍ وسلام .. لكل سوريةٍ رفعت علمَ الثورة إلى جانبِ الرجل .. لكلِ سوريةٍ في يومِ عيدِها مازالت تنتظرُ خلفَ القضبان يومَ حريتِها, لكلِ سوريةٍ حاكت ثوبا, وضمدت جَرحاً, وطهت طعاماً لثائر .. ألفُ تحيةٍ لكل ِامرأةٍ أصبحت المعيلةَ الوحيدةَ لأسرتِها .. في الداخلِ والخارج أثبتت المرأةُ السورية أنها ليست نصفَ المجتمع فقط, بل مجتمعاً بحدِ ذاتِها, وركناً أساسياً لا ينفصل .. فالثورةُ في الثامنِ من آذار هي ثورةُ المرأةِ وعيدُها في آن .. أهلا بكم ضيوف المحور :
بيان ريحان - مديرة مكتب المرأة في المجلس المحلي لمدينة دوما - دوما
أسماء الكرمان - معالجة فيزيائية ومتطوعة في الدفاع المدني - درعا
ياسمينة بنشي - صحفية وناشطة حقوقية - غازي عنتاب
نيرمين خليفة - مديرة رابطة المرأة المتعلمة - إدلب
ميسا محمود - مديرة الهيئة النسائية لدعم المرأة والطفل - ريف حلب
إيناس يوسف - ناشطة إنسانية - عمان
إعداد وتنفيذ : هاني السباعي
إعداد: سلمان الصوفي
تقديم : فرح شخاشيرو
منسق مقابلات : سامر مطر
التعليقات (0)