اختتام مفاوضات "جنيف 4" بوضع جدول أعمال من 4 بنود للجولة القادمة

اختتام مفاوضات "جنيف 4" بوضع جدول أعمال من 4 بنود للجولة القادمة
اختتمت أمس الجمعة الجولة الرابعة من مفاوضات السلام السورية جنيف، بإعلان المبعوث الدولي إلى سوريا استافان دي ميستورا تحديد جدول لأعمال الجولة المقبلة، بما في ذلك تحديد "السلال" التي ستتم مناقشتها بين الوفود، والتي ستشمل بند "مكافحة الإرهاب" الذي طالب به وفد نظام الأسد.

وبعد تسعة أيام من الاجتماعات المكثفة، انتهت جولة المفاوضات غير المباشرة بين المعارضة السورية ونظام الأسد في جنيف بالتوصل إلى جدول أعمال "واضح" ينص على أربعة عناوين رئيسية ويشكل قاعدة لجولة جديدة تعتزم الأمم المتحدة الدعوة إليها.

قطار دي ميستورا

ويعتزم "دي ميستورا" الدعوة مجدداً إلى جولة خامسة في جنيف خلال شهر آذار، وأضاف قائلاً "القطار جاهز، إنه يقف في المحطة. كل شيء جاهز وهو بحاجة فقط لمن يشغله".

وأضاف دي ميستورا في مؤتمر صحفي مساء الجمعة عقب اجتماعه بوفدي المعارضة السورية ونظام الأسد، أن الجولة الرابعة التي بدأت يوم 23 شباط الماضي شهدت محادثات مكثفة وواجهتها صعوبات، لكنه تحدث عن لقاءات بناءة، وعن تحقيق تقدم مقارنة بالجولات السابقة.

وأشار أن الهدف من هذه المفاوضات هو تنفيذ القرار الدولي 2254، وقال إنه يتوقع أن تمضي الأطراف المتفاوضة في وضع اتفاق إطاري يفضي إلى تنفيذ القرار الدولي المذكور.

4 سلال في جدول الأعمال

وأوضح المبعوث الدولي أن جدول الأعمال بات الآن "واضحاً"، وهو يضم أربع "سلال" ستتم مناقشة القضايا الواردة فيها بشكل متواز في الجولات القادمة. والسلال الأربع هي:

 1- إنشاء حكم غير طائفي يضم الجميع، مع الأمل في الاتفاق على ذلك خلال ستة أشهر.

2- وضع جدول زمني لمسودة دستور جديد، مع الأمل في أن تتحقق في ستة أشهر.

3- إجراء انتخابات حرة ونزيهة بعد وضع دستور، وذلك خلال 18 شهرا، تحت إشراف الأمم المتحدة، وتشمل السوريين خارج بلادهم.

4- وضع إستراتيجية لمكافحة الإرهاب والحوكمة الأمنية وبناء إجراءات للثقة المتوسطة الأمد.

وأشار المبعوث الدولي إلى أنه سيطلع خلال أيام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على نتائج جولة جنيف الرابعة، ويقدم بعد ذلك تقريرا لمجلس الأمن الدولي.

الحريري: للمرة الأولى ناقشنا بعمق مستقبل الانتقال السياسي

واتسمت جولة المفاوضات الحالية بين المعارضة السورية ونظام الأسد التي بدأت في 23 شباط كما سابقاتها بخلاف كبير على الأولويات بين الطرفين، الانتقال السياسي أو الإرهاب.

من جانبه، رأى رئيس وفد المعارضة السورية "نصر الحريري" إن محادثات جنيف 4 هي تدخل للمرة الأولى بعمق مقبول لنقاش مستقبل الانتقال السياسي في سوريا.

الحريري وخلال مؤتمر صحفي قال "مستعدون للانخراط بأي وقت في هذه المفاوضات حتى نعود لبلدنا سوريا"، مشيراً إلى أن النظام جلب الإرهاب إلى سوريا لتشويه صورة الثورة السورية"، مشدداً في الوقت نفسه على أن مقاتلي الجيش الحر هم الذين نعتمد عليهم لمحاربة الإرهاب.

ولفت الحريري إلى أن "الميليشيات الطائفية الموالية للنظام تمارس نفس جرائم تنظيم داعش".

كما أشار رئيس وفد المعارضة المفاوض إلى أن المبعوث الدولي طرح ورقة من 12 بنداً عن المبادئ الأساسية العامة للحل في سوريا، وهي مقبولة ومستقاة مما قدمناه العام الماضي، وكثير من البنود موجود في القرارات الدولية، ولدينا بعض الملاحظات لإغناء ورقة المبادئ"، معتبراً أن تلك الورقة تثبت أن الشعب السوري وحده يحدد مصيره بالطرق الديمقراطية.

ورداً على سؤال "لماذا لم نسمع منكم أية إدانة للاحتلال التركي لأية قرى سورية؟" قال الحريري "كان أولى أن تصف الاحتلال الروسي والإيراني وطائرات 64 دولة، وطائرات إسرائيلية، ونتحدث بعدها عن السيادة، وأضاف "من يقاتل الآن في درع الفرات هو الجيش الحر، ونحن نرحب بأي جهد دولي لمحاربة داعش، ليس على طريقة النظام".

وكان دي ميستورا قد اجتمع بالأمس بوفد النظام برئاسة بشار الجعفري، كما التقى ممثلين لما يعرف بمنصتي القاهرة وموسكو المقربتين من روسيا، وقبل الإعلان عن انتهاء الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف، قال جهاد المقدسي عضو وفد منصة القاهرة إن دي ميستورا سلم الوفود وثيقة من 12 نقطة تتعلق بجدول الأعمال.

هذا ومن المقرر أن تنعقد جولة جديدة من محادثات آستانا يوم 14 آذار، حيث في حيث أشار مسؤولون روس إلى أن محادثات جنيف قد تستأنف في 20 من الشهر ذاته.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات