الخطف والقتل.. هم يؤرق أهالي مدينة حماة من جديد

الخطف والقتل.. هم يؤرق أهالي مدينة حماة من جديد
تتواصل عمليات الخطف من قبل الميليشيات الأجنبية وعناصر المخابرات التابعة للأمن الجوي والأمن العسكري التي أطلق النظام لهم العنان في أرجاء مدينة حماة دون حساب، لتعتمد هذه الميليشيات سياسة الخطف والتشبيح على أهالي المدينة بهدف ابتزاز الأهالي والعمل على سلب أموالهم بكافة الطرق والوسائل دون سلطة تكفّ أيديهم.

 ولم يستثنِ النظام استخدام النساء والأطفال وسيلة لتحقيق غاياتهم، مستبيحين بذلك جميع حقوق المدنيين بأكملها، وليصبح الخطف والقتل شبحاً يلاحق جميع الأهالي في مدينة حماة ويهددهم حتى وإن خرجوا من منازلهم لشراء قوت يومهم.

50 عملية خطف خلال شهر واحد!

وفي حديث لـ "أورينت نت" أفاد محمد أحد قاطني حي الكرامة في مدينة حماة بأن ميليشيات النظام في المدينة قامت بأكثر من خمسين عملية خطف خلال الشهر الجاري والشهر الماضي، حيث أن الميليشيات اعتمدت سياسة خطف الفتيات دون سن الثلاثين والأطفال ممن هم دون سن الثانية عشر كوسيلة أساسية لابتزاز الأهالي في مدينة حماة إضافة لخطف أصحاب رؤوس الأموال وأبنائهم، ومن ثم يتم ابتزازهم وطلب فديات مالية قد تصل إلى عشرات ملايين الليرات السورية وقد قد تكون الفدية أحياناً بالدولار الأمريكي!.

مضيفاً بأن حالات الخطف باتت في حماة الشغل الشاغل للأهالي والهم الوحيد لهم، وحديثهم اليومي والدائم، وذلك لكثرة حالات الخطف وعلى علم النظام وتحت تدبيره دون أدنى شك، فمنذ عدّة أيام تم خطف شاب يبلغ من العمر ستة عشر عاماً في حي البياض في حماة وقبله شاب آخر من حي الكرامة في ذات العمر وتم مفاوضه عائلته مقابل 60 مليون ليرة سورية دون أي مجال للتفاوض أو التهديد بقتله.

عصابات خطف

وتابع بأن حالات الخطف لم تقتصر في ساعات الليل المتأخرة فقط، فقد حصلت أكثر من عمليتي خطف في حي البياض في الساعة الثامنة مساء وعلى مرأى من المارّة، وكذلك حصلت عدّة عمليات خطف في وضح النهار في حي الكرامة وحي البرناوي في المدينة، فتلك العصابات تملك الضوء الأخضر في التصرف والخطف كما يحلو لها دون أن تكترث لمن يراها او من سيحاسبها فجميع مردود تلك العمليات من فديات وسرقة يعود إلى محفظة مالية واحد وهي محفظة النظام وعناصره في النهاية.

وعلمت مصادر مطلعة بأن من يدير حالات الخطف في محافظة حماة وتلك العصابات هو "ع.ش" المعروف بأبو حسن، قائد أكبر ميليشيا وعصابة للخطف والقتل في حماة وريفها الغربي، وهو من قرية عين الكروم، مكان إقامته هو في داخل مطار حماة العسكري، وعصابته وشبيحته هم من يقومون بإدارة عمليات الخطف والتفاوض دون رادع، لسلطته النافذة في أنحاء المحافظة بحماة، وكذلك علاقاته القوية من ضباط برتب عالية في اللاذقية ودمشق تعمل على تغطية أعماله تحت رعاية النظام.

الميليشيات وخطف الأطفال والنساء

وتحدّث خالد اليوسف أحد مسؤولي توثيق الانتهاكات في مدينة حماة بأن قوات النظام وشبيحته المدعومين من القيادات الأمنية في حماة عادت بشكل كبير لسياسة الخطف وخاصّة للأطفال في مدينة حماة وذلك لضمان أكبر مردود مادّي قد يجمعونه من النظام، قبل فرارهم من تلك العصابات خاصة مع القرارات الصادرة من قيادات النظام في دمشق بسحب جميع عناصر المخابرات المتطوعة حديثاً إلى الفيلق الخامس وإلى جبهات القتال الساخنة، فباتوا يعملون على كسب هذه الفرصة الذهبية وتأمين مبلغ مادي كبير يؤمن فرارهم من النظام إلى الخارج.

وفي السياق ذاته، قال بأن ميليشيات النظام تعتمد على خطف النساء لاستخدامهم كوسيلة ضغط على أهالي المخطوفين لدفع الأموال وتحقيق المطالب او يتم ذبحهم دون سابق إنذار، وهذا ما حصل  مع الكثير من العائلات، بالإضافة إلى خطف سائقي السيارات العمومية مع سياراتهم وذبحهم في بعض الأحيان أو رميهم في الرصاص على مناطق حساسة من أجل إعاقتهم بقية الحياة، وهذا ما حصل للكثير من سائقي سيارات الأجرة حيث تم طلبهم بطلبات خاصة بإيصال عناصر أمنية إلى حي كازو أو مناطق الريف الغربي، أو الريف الشرقي ليتم بعدها تهديد السائق بالسلاح لترك سيارته أو قتله على الفور.

وقد عزى بعض ناشطو المدينة بأن هذا الامر ناجم عن غياب الرادع العسكري لقوات النظام داخل المدينة مما أدى إلى تمرّد ميليشيات النظام وعناصرها بشكل كبير داخل أرجاء المدينة ليتسلّط النظام على المدنيين حسب راحتهم، فكل الحقوق للشبيحة داخل المدينة مباحة وليس هناك من يكفّ أيديهم عن القيام بالتشبيح وممارسة سياسات الإذلال على الأهالي، خاصة بأن عنصر النظام الواحد بإمكانه أن يهين الكبير والصغير في المدينة ويأخذ حقوقهم وعلى مرأى من أعينهم دون أن يستطع أحدهم بالتلفظ أمامهم.

التعليقات (1)

    xy

    ·منذ 7 سنوات شهر
    normale pour le regime
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات