مؤتمر عن أوضاع المرأة الإيرانية في البرلمان البريطاني

مؤتمر عن أوضاع المرأة الإيرانية في البرلمان البريطاني
انعقد، يوم أمس الثلاثاء 28 شباط، مؤتمر في مجلس العموم البريطاني عن المرأة الإيرانية وحريتها المقموعة في إيران، بمشاركة نواب من البرلمان البريطاني وذلك بناء على تقرير نشرته الخارجية البريطانية عن حقوق الإنسان عامة وحقوق المرأة خاصة في إيران.

وقد شاركت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية السيدة "مريم رجوي" برسالة مصورة في هذا المؤتمر، وتحدثت عن الحالة المأساوية والظروف التهميشية والتمييزية التي تعاني منها المرأة في إيران في ظل حكم الولي الفقيه وأوضحت قائلة:

"النساء يتم قمعهن بشكل ممنهج تحت حكم الملالي، حيث يتم اعتقال 2000 امرأة يومياً بسبب عدم مراعاة الحجاب القسري. وفي شهر أيلول الماضي أعلن خامنئي بأن دور النساء هو الأمومة وأعمال المنزل ودور الرجال هو الأبوة والاقتصاد. وأمام هذا الوضع نهضنا من أجل المساواة بين النساء والرجال على الصعيدين الحقوقي والقضائي والمساواة في الأسرة والفرص الاقتصادية والمشاركة النشطة في القيادة السياسية".

وعبّر أعضاء البرلمان البريطاني عن استنكارهم لهذه القوانين والأفعال من قبل الحكومة الإيرانية وعلقت النائبة عن حزب المحافظين السيدة شيريل غيلان على حديث رجوي قائلة: "إنني أتطلع إلى إيران يعيش فيها جميع الناس بمساواة ويكون للنساء دور كامل في جميع مرافق الحياة المدنية والسياسية".

وقال السير آلان ميل النائب عن حزب العمال: "أعتقد أن إيران الحرة والديمقراطية ستكون جزءاً من العالم الحر والديمقراطي، أحيي الإيرانيين الذين وقفوا في وجه النظام الحالي وأعرب عن تأييدي ومساعدتي لهم".

وصرحت أيضاً الرئيسة السابقة لنقابة المحامين في إنكلترا وويلز ليندا لي "بأنه تتم معاقبة سجناء الرأي لمدة طويلة سواء لأنشطتهم ضد عقوبة الإعدام أو لمطالبتهم ملاحقة المسؤولين عن عمليات القتل الجماعي وخصوصاً الذين ارتكبوا مجزرة السجناء عام 1988".

ومما أثار الاهتمام أيضاً المبادرة التي قامت بها مجموعة من الناشطين في مجال حقوق المرأة بالتعاون مع أبناء الجالية الإيرانية في بريطانيا طالبين من الحكومة البريطانية بالضغط على السلطات الإيرانية للحد من جميع أشكال القمع والتمييز وانتهاكات حقوق الإنسان والنساء.

وفي نهاية المؤتمر عبر اللورد ألتون عن استمرار عملهم في الشرق الأوسط مؤكداً على وجوب الحلول المدنية السلمية، كتعاونهم مع السيدة رجوي وحركتها الوطنية المقاومة، وأيضاً أكد على ضرورة استمرار الحكومة البريطانية بدعمها لتنفيذ المواد العشرة التي تعتبر خارطة الطريق لإيران حرة ديمقراطية.

والجدير بالذكر بأن حقوق المرأة في إيران تحتل أسوأ المراكز بين دول العالم، حيث القوانين في البلاد تقلّل من شأن النساء والفتيات إلى مواطنات من الدرجة الثانية وتحرمهن من حقوقهن الأساسية، وقد تم تنفيذ حكم الإعدام بحق أكثر من 70 امرأة منذ تولى روحاني الرئاسة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات